أشاد وزراء التربية والتعليم للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج الذي عقد في دولة الكويت باختيار مملكة البحرين مقرا لمركز تكنولوجيا المعلومات والاتصال الذي تمت الموافقة عليه أخيرا من قبل اليونسكو في اجتماعات المؤتمر العام في دورته الرابعة والثلاثين، إذ يعتبر أول مركز من نوعه على صعيد العالم وسيتم من خلاله تقديم خدمات للدول الأعضاء بمكتب التربية للتدريب في هذا المركز. جاء ذلك بعدما عرض وفد البحرين برئاسة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي مشروعين رياديين هما: إنشاء مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين تحت إشراف منظمة اليونسكو، وبرنامج خدمة المجتمع في المرحلة الثانوية.
وقد استعرضت البحرين تجربة برنامج خدمة المجتمع بالمرحلة الثانوية الذي يهدف إلى تكوين مواطن فعال يشارك بإيجابية في خدمة مجتمعه, وترسيخ مبادئ العمل التطوعي كأحد القيم التربوية ضمن استعراضات تربوية قدمها ممثلو الدول المشاركة على هامش الاجتماع.
وقد أشاد المشاركون في الاجتماع التشاوري بهذه التجربة، مبينين أنّ الأدبيات التربوية تؤكد دائما جعل التطوّع وخدمة المجتمع في صلب العملية التربوية، مؤكدين ضرورة الاستفادة من تجربة البحرين في هذا الإطار التي أثبتت نجاحها خلال السنوات الماضية.
وكان الاجتماع ناقش مضامين الورقة المقدمة من وفد دولة الكويت عن تطوير التعليم، ومقترح المملكة العربية السعودية بوضع مقياس عربي لاختبارات اللغة العربية لغير الناطقين بها، وكذلك توصية المؤتمر الخليجي - المغاربي الأول بشأن تدريس تاريخ المغرب العربي والخليج العربي في المناهج الجامعية وتبادل الخبرات الأكاديمية والأساتذة الجامعيين وبرامج المنح البحثية وتفعيل اتفاقات الشراكة وتوحيد المصطلحات، بالإضافة إلى مناقشة مذكرة بشأن الموضوعات المقترح عرضها على المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثامنة والعشرين، إذ تم عرض وثيقة الخطة المشتركة لتطوير مناهج التعليم العام، وكذلك تطوير التعليم في الدول الأعضاء بالمكتب.
العدد 1890 - الخميس 08 نوفمبر 2007م الموافق 27 شوال 1428هـ