جاءت مباريات الجولة الأولى لدوري كرة السلة لتؤكد ما توقعته في مقال الأسبوع الماضي، عندما أكدت أن الدوري السلاوي سيكون الأبرز على مستوى دوريات الألعاب الجماعية المحلية.

فقد شاهدنا مباريات ممتعة وخصوصا من جانب فرق مدينة عيسى والنويدرات وسترة، بالإضافة إلى الزعيمين الأهلي والمنامة.

ولسنا هنا لتحليل ما قدمه كل فريق في الجولة الأولى، لكن لنؤكد أن اهتمام الأندية بلعبة كرة السلة بدأ يتزايد، وبدأت الفرق تعد عدتها بشكل جيد قبل كل موسم، ومن الصعب الآن على أي متابع لدوري كرة السلة أن يؤكد ترجيح كفة فريق على الآخر كما كان سابقا، عندما كان الأهلي مثلا أو المنامة لا يمكن أن يوقفهما أحد إلا في كل 11 سنة مرة!

وإذا كانت بداية الدوري السلاوي تنذر بموسم متميز، إلا أن «الحلو ما يكملش» كما يقول إخواننا المصريون، إذ ستعاني الجماهير العاشقة لكرة السلة مشقة كبيرة في الحصول على موقف لسياراتها وهو ما بانت نذره في الأسبوع الأول وخصوصا في مباراة المنامة والبحرين، إذ امتلأ موقف السيارات التابع للصالة عن آخره وكذلك الساحات القريبة من الصالة، وإذا كان هذا حصل في لقاء المنامة مع البحرين فكيف سيكون الحال عندما يلتقي الكبار مع بعضهم بعضا مثل المنامة والأهلي والمحرق مع الأهلي والمنامة مع المحرق والحالة مع الفرق الثلاثة التي تم ذكرها، بالتأكيد ستكون هناك اختناقات مرورية كبيرة، وربما يتطلب الأمر تدخلا من رجال المرور للسيطرة على الحركة المرورية في أم الحصم.

لذلك على المؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحادي كرة السلة وكرة اليد أن يجدا حلا لهذه المشكلة قبل حدوثها، وخصوصا أن شوارع منطقة الصالات ضيقة ومزدحمة ولا يمكن للجماهير أن توقف سياراتها بمحاذاة الرصيف، وإن حدث ذلك فسيؤدي بالتأكيد إلى الاختناقات المرورية، وعليهم أن يجدوا البدائل بسرعة قبل فوات الأوان.