مثّل التشكيليون صورة من صور الحضور الثقافي المهم في البحرين، وعلى رغم أن «الدولة» ممثلة بقطاعاتها الرسمية لم تعط حتى الآن هذه الفئة ما تستحق من الاهتمام إلا أن أسماء عدة في البحرين استطاعت أن تصنع نفسها بنفسها، وأن تنجح في صناعة حضورها وطنيا وإقليميا على الأقل.
في الآونة الأخيرة، بدأ قطاع الثقافة الالتفات لهذه الفئة، ثمة اهتمام ما لكنه اهتمام يصفه التشكيليون أنفسهم بأنه لا يطول الجميع، فالبعثات والمشاركات الخارجية لأسماء دون أخرى، ومجمل الإنفاق المالي على تدريب وتطوير هذه الشريحة هو أقل من المستوى.
لا ينتظر أحد ما مني أن أصف مشروع «غاليري الوسط» بمركب الإنقاذ للفنانين التشكيليين في البحرين، لكنه فكرة من الفنان حامد البوسطة وجدت إدارة التحرير في الصحيفة أن تحقيقها ممكن، وأنها في أقل تقدير مساهمة بسيطة من الصحيفة في تشجيع شريحة كبرى من الفنانين التشكيليين البحرينيين الذين نعتقد أن في تشجيعهم بارقة أمل نحو إنتاجات إبداعية جديدة تضاف لما أضافه الكبار الأوائل.
سيكون من دواعي سرورنا أن نستكمل مع بقية الفنانين في البحرين هذه الفكرة في معارض جديدة، سنكون سعداء أيضا، في كل مرة نرى هؤلاء الفنانين يحققون نجاحاتهم تباعا داخل البحرين وخارجها.
إننا في هذا الإصدار الأول من «غاليري الوسط» نحاول أن نضيف لدور الصحافة في دعم الحركة الثقافية بعدا جديدا، وروحا جديدة. وإننا لنؤكد في هذا السياق أن إنتاجات فنانينا التشكيليين تستحق من الجهات المعنية التشجيع وإتاحة الفرص وتوفير الإمكانات، خلافا لمن آن آوان تكريمهم على ما قدموه للبحرين من عطاءات وتضحيات.
هذا العمود، هو بمثابة دعوة خاصة لجميع الفنانين التشكيليين في البحرين، المحترفين والهواة على حد سواء. فأهلا بكم في «غاليري الوسط».
إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ