العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ

عميد التربية: 46 بحثا علميا ستقُدم في مؤتمر التعليم العالي

أكّد عميد كلية التربية في جامعة البحرين خليل الخليلي أنّ 46 بحثا علميا سيتم تقديمه في مؤتمر التعليم العالي ومتطلبات التنمية والذي من المزمع عقده في العشرين من الشهر الجاري والذي سيتمر لمدة ثلاثة أيام.

وأشار الخليلي إلى أنّ المؤتمر سيوفر أرضية خصبة لتبادل الأفكار واستعراض التجارب بما سيُعرض فيه من أبحاث ودراسات، وما يدور في جلساته من مداخلات ومناقشات من قبل النخبة المشاركة فيه، وسيسعى جاهدا للوقوف على سبل توظيف التعليم العالي لخدمة أهداف التنمية المجتمعية المنشودة.

وأوضح الخليلي خلال المؤتمر الصحافي السادس لكلية التربية والذي عقد بكلية التربية بجامعة الصخير أمس بأن البحوث التي ستقدم خلال المؤتمر ماهي إلاّ بحوث ناتجة عن تدقيق ودارسة شاملة خصوصا أنه يتم التدقيق في البحوث المقدّمة.

وأشار الخليلي إلى أنّ هذا المؤتمر يهدف إلى تعميق الترابط بين التعليم العالي والثورة المعرفية التي نتجت عن تطور المجتمع، مبينا بأن غالبية الدول تهدف حاليا إلى استثمار الثورة الإنسانية عموما والشبابية خصوصا.

وذكر الخليلي بأن التعليم العالي يجب أنْ يأخذ دوره في العمل الميداني خصوصا أنّ المجتمع الخليجي يسعى حاليا إلى استثمار الطاقة الشبابية خصوصا مع ملاحظة توسّع هذا التعليم في غالبية الدول العربية.

وبيّن الخليلي بأن كلية التربية ستنظم الاجتماع الثامن لعمداء كلية التربية لدول مجلس التعاون الخليجي ذلك للبحث في الهموم المشتركة والمتشابهة بين الكليات إلى جانب استعراض هذه التجارب مع تقديم عروض عن أنظمة الدراسة في كليات التربية لدول مجلس التعاون وذلك على مدى يومين.

من جانبه قال رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر خليل شبر:» إنّ السبب الذي دعا إلى تنظيم هذا المؤتمر هو التحديات التي تواجه التعليم العالي الذي هو حجر إنتاج المعرفة إذ إنّ عدد الجامعات وصل في العام 2006 إلى 300 جامعة وألف كلية في الوطن العربي وهو أمر يعتبر من شأنه تحديا يواجه التعليم العالي ومن بين هذه الجامعات 35 في المئة منها ربحية مما أدّى إلى عدم التركيز على جودة مخرجات التعليم».

وأضاف شبر:»إن ازدياد أعداد الطلبة في الوطن العربي ليصل إلى 4 ملايين طالب من شأنها أيضا أن يضع تحديا أمام التعليم العالي إلا أن قلة الإنفاق على الطالب الذي يقدر بمبلغ قليل مقارنة بسويسرا أيضا من شأنها يعتبر تحديا آخر».

وأكد شبر بأن 71 في المئة من طلبة الوطن العربي يقبلون على التخصصات الإنسانية والاجتماعية والإدارية، مشيرا إلى أنّ هذا الإقبال يعتبر تحديا ولاسيما أنّ المناهج الموجودة بعيدة عن واقع المجتمع العربي مما يؤثر على البحوث العلمية التي لا تتوافق مع المجتمع بالإضافة إلى أنّ عدم جودة مخرجات تعليم لغة الأمّة أثرت على هذه البحوث.

وأشار شبر إلى أنّ الجامعات الخاصة في الدول المتقدّمة غير ربحية إذ إنها تخضع إلى الرقابة مطالبا أنْ يتم التشديد على الجامعات الخاصة التي تركز على الربحية بدلا من التركيز على جودة التعليم.

ويذكر أنّ المؤتمر الذي سيتم عقده في هذا الشهر يهدف إلى دعم العلاقة القائمة بين التعليم العالي والتنمية من خلال العمل على تجويد التعليم العالي وتمهينه ودعمه بالتكنولوجيا التربوية المتطوّرة وبأساليب التقويم التربوي الحديثة مع تسليط الضوء على أنظمة التعليم العالي والتجارب العالمية الهادفة إلى تطويره.

وسيبحث المؤتمر خلال أيامه الثلاثة عدة محاور رئيسية وفرعية، من بينها تمهين التعليم ومتطلبات التنمية، والتكنولوجيا في التعليم العالي، والتقويم في التعليم العالي، وأنظمة التعليم العالي وتجاربه المختلفة.

العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً