وقع الأمير تركي بن طلال، الممثل الشخصي للأمير طلال بن عبدالعزيز مذكرة تفاهم مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني صالح باصرة، لتعزيز التعاون في مجال التعليم المفتوح والتعليم عن بعد، تمهيدا لإنشاء فرع للجامعة العربية المفتوحة في اليمن.

وجاء ذلك ضمن مشاركة الأمير تركي في المؤتمر الـ 11 لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب بدبي في 5 و6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نيابة عن رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة ، رئيس برنامج الخليج العربي (أجفند) الأمير طلال بن عبد العزيز.

وأطلع الأمير تركي وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب على مسيرة الجامعة والتقدم الذي حققته منذ موافقتهم، في مؤتمرهم الاستثنائي ببيروت العام 2000، على مبادرة الأمير طلال بتأسيس الجامعة بتمويل من «أجفند»، إذ أقروا جدواها التعليمية والثقافية والاجتماعية. ودعا المؤتمر في توصياته التي أقرها، الدول العربية إلى التعاون مع الجامعة العربية المفتوحة وإلى إيجاد الصيغ المناسبة لهذا التعاون بما يتفق مع نظمها. وتضمن التقرير الصادر عن المؤتمر الإشادة بجهود بالجامعة عموما وبجهودها في مجال اعتماد برامجها خصوصا.

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم مع اليمن ترجمة لاستراتيجية الجامعة الهادفة لإنشاء فروع في جميع الدول العربية إلى جانب الفروع السبعة القائمة حاليا في الأردن والبحرين والسعودية وعمان ولبنان ومصر، والكويت. وقد استقبل سوق العمل العربي مخرجات التعليم المفتوح بترحاب مع تخريج أول دفعة من طلابها في فرع الكويت في مارس/ آذار الماضي. كما تم تخريج الدفعة الأولى في فروع البحرين والأردن ولبنان، وفي نوفمبر الجاري يتم تخريج الدفعة الأولي في فرع مصر.

وتتمتع الجامعة العربية المفتوحة بسمعة طيبة من خلال القبول المجتمعي الذي لقيته، إذ فاق عدد منتسبيها 22 ألف طالب وطالبة، وحظيت حديثا بدعم مالي بلغ 100 مليون ريال من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كما تلقت دعما من الأمير طلال بن عبدالعزيز بلغ 37 مليون ريال. وحظيت بدعم من الأمير الوليد بن طلال، بلغ 20 مليون ريال، ومجموعة من رجال الأعمال في إطار الحملة التي تنظمها الجامعة لإقامة منشآتها الدائمة في المقر والفروع.

وتطرح الجامعة العربية المفتوحة، على صعيد آخر، تخصصات: إدارة الأعمال، تقنية المعلومات والحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية وآدابها، وهذه التخصصات تُدرس باللغة الإنجليزية، في حين تدرس تخصصات التربية (بكالوريوس التربية، بكالوريوس تأهيل المعلمين، والدبلوم العام في التربية) باللغة العربية. كما توفر الجامعة لطلبتها برنامجا تأهيلا في اللغة الإنجليزية.