أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بأداء الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة أثناء رئاسة الجمعية العامة والجهود التي بذلتها في ذلك، ما عزز من مكانة مملكة البحرين في الأمم المتحدة وأكسبها تقدير المجتمع الدولي، إضافة إلى أن المركز الذي شغلته عرّف دول العالم بالمكانة التي تحظى بها المرأة في البحرين والدور الرائد في خدمة بلدها والمجتمع الدولي.

وكان نائب رئيس الوزراء استقبل في مكتبه بقصر القضيبية أمس الشيخة هيا بمناسبة عودتها للبلاد بعد انتهاء فترة ترؤسها للجمعية العامة الأمم المتحدة في دورتها الواحدة والستين. وعبر خلال اللقاء عن تهنئته للشيخة هيا بنت راشد بمناسبة حصولها على جائزة الإبداع المجتمعي السنوية التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي برئاسة الأمير خالد الفيصل.

من جانبها، عبرت الشيخ هيا بنت راشد عن شكرها للدعم والمساندة اللذين لقيتهما من الشيخ محمد بن مبارك ما كان له أثر في نجاح مهمتها، مؤكدة أن تجربة رئاسة الجمعية العامة أعطتها الفرصة لخدمة الأهداف النبيلة والإنسانية للأمم المتحدة وأكسبتها مزيدا من الخبرة التي ستسخرها لخدمة مملكة البحرين.

... ويؤكد الحرص على التنسيق مع «المجلسين»

جدّد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة حرص الحكومة على التنسيق والتعاون مع السلطة التشريعية ممثلة في مجلسي الشورى والنواب في إطار من الشراكة الوطنية والعمل المشترك الذي يصب في مصلحة الوطن ويُحقق المزيد من الإنجاز والمكتسبات للمواطن.

وأكد نائب رئيس الوزراء خلال مأدبة غداء أقامها لرئيس مجلس النواب خليفة الظهراني وأعضاء هيئة المكتب ورؤساء اللجان بالمجلس بمناسبة بدء دور الانعقاد الثاني للمجلس أن الحكومة وبتوجيه من رئيسها سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وممثلة في لجانها الوزارية حريصة على العمل بالسرعة والكفاءة المطلوبة لدراسة مقترحات النواب والرد عليها، ودراسة مشروعات القوانين المحالة إليها من السلطة التشريعية ومتابعتها، مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك هو تمكين المجلس من أداء دوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه.

وفي اللقاء الذي تم بحضور أعضاء اللجنة الوزارية لشئون مجلسي الشورى والنواب جرى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات التي تهم الوطن والمواطن وعلاقة العمل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، إذ أشار الشيخ محمد بن مبارك إلى أن الحكومة حريصة على تطوير قنوات الاتصال مع السلطة التشريعية، والعمل على بناء مزيد من الثقة بين الجانبين يقينا منها بأن ذلك هو الطريق الأمثل الذي يُمّكن الطرفين من تحقيق ما يصبوان إليه من أهداف مشتركة ويسهم في استمرار ونجاح المشروع الوطني لجلالة الملك والتجربة البرلمانية في المملكة.

من جانبه أكد رئيس مجلس النواب نيابة عن هيئة ورؤساء اللجان أن المصلحة العامة والأهداف المنشودة لا يمكن أن تتحققا إلا من خلال تعاون السلطتين والعمل معا في جو من التنسيق والثقة المتبادلة والفهم المشترك للمناخ الديمقراطي.