أقامت جمعية فتاة الريف أمسية شعرية مساء يوم الخميس الماضي بمقر الجمعية بالتعاون مع أسرة الأدباء والكتّاب البحرينية، وكان جليا سيطرة المشاركة النسائية على الأمسية التي شارك فيها شاعر وحيد، كان جميعهم مصنفين ضمن شعراء الجيل الجديد في البحرين، وقد حضر الأمسية عددٌ من الجمهور الذي اكتظ في قاعة مقر الجمعية الصغيرة نسبيا، والتي لم تتسع للحضور.
بدأت الأمسية نسوية، إذ ألقت الشاعرة زينب المسجن ثلاث قصائد حملت حرارة العواطف التي لم تتناسب مع ضعف الهندسة الصوتية التي ضايقت الجمهور في بداية الأمسية، وكان التصفيق باردا لا لبرودة شعر المسجن لكن لأنّ الجمهور كان في حاجز صوتي معها.
بعد ذلك انتقل الشعر من النسائي إلى الشعر الذكوري، الذي كان حافلا بذكر المرأة أيضا في كلّ تفاصيله، مشاعر الحب العذري تنفس بها شاعر الأمسية الوحيد عادل فاضل، والذي ألقى بدوره ثلاث قصائد رومانسية كزميلته زينب.
الملاحظ، تخلل ألقاء عادل فاضل رنين للهواتف النقالة التي شوشت على الصوت بعد أنْ بدأ في تصحيح أوضاعه المتعبة.
انتقل بعدها الإلقاء إلى الشاعرة البحرينية الهادئة فاطمة حيدر، والتي ألقت قصيدتين صغيرتين في نصهما الشعري، لتفادي الوقت المخصص القليل الذي لم يتجاوز الساعة، ورغم اختزال مشاركتها إلاّ أنها أطلت بمشاعر فيّاضة ألقتها حيدر بهدوء شخصيتها التي تفرض عليك التأثر بها.
كانت خاتمة الأمسية «مسك» في يد الشاعرة الأكبر سنا بين الشاعرات المشاركات والتي شاركت بأكبر نصيب من النصوص الشعرية، أفرغت في بدايتها مشاعر الحب لتلهب مسامع الجمهور إلى أنْ وصلت إلى أفراغ مخزون مكثف من الذكريات والحزن على فقد والدها، رسمت فيه ملامح المكان والزمان وألوان الصورة، منهية بذلك أمسية جمعية فتاة الريف بعد أن سقط الإعلان العمودي خلف مقدم الحفل معلنا انتهاء الأمسية.
العدد 1889 - الأربعاء 07 نوفمبر 2007م الموافق 26 شوال 1428هـ