كثر الكلام والحديث ومازال في ملاعب كرة اليد عن التحكيم هذا الموسم ونحن مازلنا في الأسبوع الثاني من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وخصوصا بعد ابتعاد أكثر الأسماء بروزا، إذ أمسى الكثير من المدربين يفقدون صبرهم عن الأخطاء الكثيرة التي كثرت في المباريات الـ 12 التي لعبت حتى الآنَ.
الحديث مع المدربين حديث ذو شجون وهم يشكون أخطاء الحكام على فرقهم، وربما هي أخطاء غير مقصودة، إلا أنها كانت مؤثرة بشكل كبير على كثير من نتائج المباريات، وعم يؤكدون أنهم يعملون الكثير قبل بداية الموسم وأثنائه، ويأتون في لحظات من المباراة ويبخسون هذه الجهود، والغريب أن المدربين يتحدثون عن أمور بسيطة في قانون تحكيم كرة اليد وهو المشي والدخول الخاطئ، وبالتالي فإن على الحكام أن يبذلوا المزيد من الجهود من أجل تحسين مستوياتهم، كما أن على لجنة الحكام أن تقوم بعملها وتبدأ في تطوير حكامها.
لكننا هنا نحمل الأندية نفسها بعض المسئولية، فبعد أن بادرت لجنة الحكام بإجراء دورات تحكيم للمستجدين، كانت الأندية سلبية جدا مع مثل هذه الدورات التي تطور من التحكيم، ولم تقم بدفع بعض العناصر لإشراكها في دورات الصقل، لكن في الوقت ذاته لا يمكننا تحميل الأندية كل المسئولية إذا ما قلنا بأنها غير مسئولة عن جلب حكام جدد، وإنما يكون دورها مساعدا في حل مشكلة تبدو عصية هذا الموسم بعد اعتزال أبرز الحكام.
إذا المسئولية تقع على عاتق الاتحاد ولجنة التحكيم في الأساس، وإذا عدنا بالمشكلة إلى أصلها فإننا سنراها تعود لأسباب كثيرة في مقدمتها عدم قدرة الاتحاد ولجانه في حماية الحكام من الاعتداءات الجسمانية أو الإهانات الشخصية التي يتلقاها الحكام في تحكيمهم وهي غير قادرة على حمايتهم ما جعل البعض منهم يغادرون الصافرة ويزيدون الضغط على لجنة التحكيم نفسها، كما أن الاختيارات الصائبة والمخططة ووضع الشيء في مكانه أمر أساسي في نجاح التحكيم وهو ما كان غائبا في كثير من المباريات سواء الموسم الماضي كمباراة باربار والشباب، أو حتى الموسم الجاري، ونحن لا نعني الانتماءات فقط وإنما نعني الكفاءة والقدرة على إدارة مباريات مهمة وقوية.
نتمنى في النهاية أن توفق لجنة التحكيم في عملها وأن يكون الصبر عنوانا لعملها ولاسيما أن هذه اللجنة تعد رأس الحربة في كل لعبة كانت.
الجماهير عماد المتعة
لا يختلف الكثير من أن الجماهير هي عماد المتعة في كل مسابقة وأية لعبة ومباراة، وإن الجميع ومنهم اللاعبون والمسئولون بحاجة ماسة إلى هؤلاء، إذ بحضورهم يعرف النجاح وبغيابهم تختفي المتعة.
ولعلنا رأينا الكثير من الأمثلة التي تؤكد هذا الكلام، أولها مباراة كأس السوبر لكرة القدم بين النجمة والرفاع وكان فيها الحضور ضعيفا، وكان ذلك بسبب المبلغ المبالغ فيه وكأن الفرد منا يمتلك رصيدا كافيا لمعيشته حتى يقوم بإنفاقها على فرجة دوري ضعيف.
الأمر ينصب كذلك على مباريات كرة اليد والسلة التي على رغم أنها خفضت السعر إلى 300 فلس و200 فلس على التوالي، فإنها بحاجة إلى تنقيح قرار دخول الجماهير من خلال السماح للجماهير الصغيرة بالدخول بالمجان؛ لأننا بحاجة في الأساس إلى أنْ تكتسب هذه الفئة إلى خبرة المباريات، وهذه الخبرة لا تأتي إلا بالمشاهدة، وبالتالي فإننا بهذا القرار نمنع مثل هذه الفوائد المجانية، ولنا أن نعمل على استبدال هذه النقود ببطاقة اللاعبين في أنديتهم إذا كان هم الاتحاد من خلال وضع المبلغ لتنظيم دخول الجماهير.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1888 - الثلثاء 06 نوفمبر 2007م الموافق 25 شوال 1428هـ