يبدو أن الاتحاد البحريني لكرة القدم وحتى الشركات التي يتعاقد معها لرعاية المسابقات الكروية المحلية، مازال يعاني من مشكلة في كيفية ادارة عملية الرعاية وخصوصا في جانب التحفيز وجذب الجماهير البحرينية الغائبة منذ سنوات الى مدرجات الدوري.
واتحاد الكرة تعاقد هذا الموسم مع شركة اكسيم وهي ثالث شركة يتعاقد معها الاتحاد منذ العام 2000 بعد «شووت» و«ميتاف» مع تكرار الأخطاء السابقة وخصوصا من «ميتاف» وحاليا «أكسيم» وكأننا لا نتعلم من الأخطاء وعدم القدرة على ايجاد الحلول سواء من الاتحاد أو الشركة.
هل تتصور ان شركة لديها خبرة في الرعاية الرياضية تدخل غمار الموسم الكروي من دون الإعلان عن تفاصيل الرعاية والحوافز التشجيعية للجماهير حتى مع انطلاق مباريات الدوري أمس الأول! لدرجة أن أعدادا من الجماهير ذهبت إلى الاستاد الوطني من دون أن تعلم أسعار تذاكر دخول المباريات.
أين الإعلانات سواء في الشوارع والأماكن العامة ووسائل الإعلام المحلية المختلفة بشأن تحفيز الجمهور، علاوة على انه كان يفترض من الشركة الراعية منح تذاكر مجانية على اقل تقدير 50 تذكرة إلى روابط مشجعي الأندية التي تعتبر محورا أساسيا في جذب اكبر عدد من الجماهير إلى الملعب مثلما يقول واقعنا وخصوصا أننا نواجه مشكلة جذرية في غياب الجمهور، ولابد أن تكون هناك قراءة جيدة لهذه المشكلة ووضع الحوافز، لا أن تترك الأمور هكذا ومن ثم تأتي الشركة لتبكي في نهاية الموسم من خسارتها لعدم حضور الجمهور في معظم المباريات.
صحيح أن الشركة تتحمل المسئولية الأكبر في حل مشكلة غياب الجمهور، لكن على اتحاد الكرة أن يكون له دوره أيضا، لا أن يكتفي باستلام حقوقه المالية من الشركة الراعية، ومعنى ذلك أن المشكلة ستستمر سواء مع اكسيم أو غيرها، وبالتالي قد يجد اتحاد الكرة نفسه في مأزق الحصول على شركات رعاية؛ لان هاجس الخسارة سيظل قائما وهذه الشركات تحكم على عملها من الموسم الأول!
صحيح أن الإعلام المحلي قائم بدوره في تغطية الدوري على رغم تواضع المستوى، وهناك مستجدات وتغيرات في التغطية التلفزيونية والتحليلات واللقاءات الخاصة بالمباريات وعقد مؤتمرات صحافية للمدربين للمرة الأولى، لكن يبقى روح وملح الدوري مفقودا حتى إشعار آخر بغياب الجمهور!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ