منذ العام 2004 أبصر مشروع التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغيا النور في أروقة مجمع السلمانية الطبي بإجراء زهاء عشرين عملية زرع كلى من المتوفين دماغيا للمصابين بفشل كلوي، واليوم أمست الإجراءات الروتينية فضلا عن المماطلة في تخليص معاملات ذوي المتبرعين إلى جانب سوء تعامل المعنيين في وزارة الصحة مع جثث المتبرعين عثراتٍ من شأنها أن تعرقل سير عمل مشروع إنساني يرنو إلى رفع الألم عن مرضى أنهكتهم عمليات غسيل الكلى.
بمثل برود ثلاجات المشرحة قوبلت إنسانية بعض المتبرعين بأعضاء أهلهم من المتوفين دماغيا بإهمال جثثهم والمماطلة في تخليص معاملاتهم لأكثر من شهرين؛ ما ينبئ بتوقعات بوأد هذا المشروع الإنساني من خلال نفور الناس عن مشروع كلل بنجاح في آخر عملياته بزراعة كلية لبحرينية نهش المرض جسمها 11 عاما.
طاقم طبي حاول جاهدا رفع اسم المملكة في الوقت الذي أمسى اليوم بين كماشة سوء تعاطي الوزارة مع المشروع ونقمة أهل المتبرعين لما آلت أليه جثث أهلهم. ومن البدهي أن يتسبب الوضع الراهن بزج المشروع في طريق نهايته مسدودة من خلال إحجام الأطباء عن إجراء مثل هذه العمليات لتفادي نقمة أهل المتبرعين فضلا عن إحجام الناس عن فعل إنساني لخدمة مشروع يهب حياة أفضل لمرضى يتلوون ألما. ومع تسلم الوزير الجديد حقيبته الوزارية، بات لزاما عليه تسليط الضوء على هذه المشكلة وتقصّي أبعادها إدارية كانت أو تلفّها أيادٍ خفية!
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 1885 - السبت 03 نوفمبر 2007م الموافق 22 شوال 1428هـ