يعني الواحد ما يدري من وين يبدأ... الواحد يخجل من طرح مثل هذي الموضوعات في الصحف!
الموضوع باختصار هو أنه تعبنه واحنه نناشد البلدية والمجلس البلدي وما باقي إلا نناشد أعلى سلطة سياسية ومجلس الأمن، ما بقي إلا نطالب كوفي عنان بوضع مشكلتنا على جدول أعماله، ما باقي إلا أن ندوّل القضية لتتساوى والتمييز والتجنيس والطائفية، أو أننا نعقد المؤتمرات ونسيّر المسيرات مثلها مثل موضوع المواطنة! في سالفة سوء خدمة التنظيف في البلد!
بجانب شقتي في المحرق (وما أنا إلا نموذج) الكثير من الشقق والبيوت أصحابها كلهم يعانون من المشكلة نفسها، يُخال للمار أننا (أعزكم الله) في مزبلة أو هي محمية طبيعية للفئران والقوارض، صرنه نشوف أشكالا وألوانا من الحيوانات إللي كنا نشوفها في التلفزيون ونسمع عنها في القصص والرسوم المتحركة للأطفال، شيء منها يطير وآخر يزحف وغير إللي يمشي ويركض! من كثر الشبع (الخير) ما صار الكلب يركض وراء القط ولا القط يركض وراء الفأر ... الكل شبعان وفي حاله!
جزء من المشكلة سلوكيات الناس ولكن ثلاثة أرباع المشكلة على شركة التنظيفات/البلديات/المجلس البلدي، والله ما أعرف من المسئول فيهم! نحن في القرن الواحد والعشرين وليلحين نشتكي من القمامة وخدمة التنظيفات، فهل البلديات تريد لمدننا أن تنافس الصومال وسيرلانكا أو إحدى حواري الدول الإفريقية الفقيرة جدا!
في زيارتي الأخيرة إلى منطقة (مشهد) بإيران، لاحظت أن الشارع ما فيه حتى قرطاسة تطير على رغم كبر حجم المنطقة مقارنة بالبحرين كلها، شفت عمّال التنظيفات يشتغلون 24 ساعة ولا يزورونك في أنصاف الليالي بسيارتهم المزعجة في شيل حاويات القمامة واحدة هنا وأخرى هناك... يا جماعة هذي إيران بعد مو ماليزيا أو سنغافورة.
لا يا إخوان لازم تشوفون لنا حل، وأعتقد أن علينا أن نوفر اتصالاتنا اليومية إلى البلدية وإللي هم صاروا أصدقاءنا من فرط اتصالاتنا بهم ولا سالفة لنا إلا «يا جماعة ترى خسنا... رجعوا لنا الحاوية دخيل بالله!» وترجع ثاني يوم وتختفي أسبوعا!
فهل سنعتصم بسبب هذا الموضوع قريبا حتى يرى الحل أو ماذا؟
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ