حمّل أولياء أمور بعض طالبات إحدى المدارس الابتدائية للبنات التي تقع في منطقة الرفاع وزارة التربية ومن ثم وزارة الصحة مسئولية انتقال مرض الكبد الوبائي الذي أصيبت به إحدى طالبات المدرسة إلى زميلاتها.

وقال أحد أولياء الأمور: «ابنتي في الصف السادس الابتدائي، وأبلغتني أن لها زميلة في صف دراسي آخر مصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي من الدرجة (أ)، لكنها تعالجت، وعادت إلى مقعدها الدراسي».

وأضاف ولي الأمر أن «فريقا طبيا قام بتطعيم الطالبات اللاتي يدرسن في الفصل الدراسي نفسه قبل أكثر من أسبوعين، وذلك بعد أن أعلن أن جميع طالبات المدرسة سيحصلن على التطعيم، ولم يتم ذلك لنقص عدد جرعات التطعيم»، موضحا أنه «كان الأجدر بإدارة المدرسة أن تلزم وزارة الصحة بتوفير تطعيمات في أسرع وقت لجميع طالبات المدرسة»، مشيرا إلى أن «المشكلة تكمن في تطعيم من معها في الفصل فقط، وعدم تعامل المدرسة بشفافية مع أولياء الأمور».

ولدى مراجعة ولي الأمر مكتب الشكاوى بوزارة التربية والتعليم أبلغ أن الفتاة شفيت من مرضها، وأن المدرسة قامت بتطعيم زميلاتها الطالبات كإجراء احترازي فقط، وأنها خاطبت الوزارة لإعطاء الطالبات جرعات أخرى من التطعيم، بينما لاتزال المدرسة تنتظر الرد.

وأكد ولي الأمر أنه تناقل الحديث في الموضوع نفسه مع أولياء أمور طالبات أخريات في المدرسة نفسها، الذين قاموا بتطعيم بناتهم في مستشفيات خاصة، تفاديا لأية إصابات لاحقة، سائلا في الوقت نفسه عن «الأسباب التي منعت إدارة المدرسة إبلاغ أولياء الأمور باتخاذ الإجراءات الاحترازية للطالبات المتمثلة بتطعيمهن بجرعات تحصين ضد التهاب الكبد الوبائي، وإلا لماذا قامت بتطعيم الطالبات».

ونوه ولي الأمر الى أنه هو الآخر قام بتطعيم ابنته في عيادة خاصة، آملا من إدارة المدرسة أو أية إدارة مدرسة أخرى عدم التكتم على مثل هذه الحالات في المستقبل، وإبلاغ أولياء الأمور لتطمينهم على أبنائهم، وخصوصا أنهم لن يتأخروا في تطعيم أبنائهم.

وتعليقا على ذلك قال أحد استشاري طب العائلة بوزارة الصحة إن «الإجراء الذي قامت به المدرسة جاء بهدف وقاية الطالبات من الإصابة بالمرض، وأن ذلك التصرف سليم». وأضاف أن «التطعيم عادة ما يعطى للأفراد الملاصقين للشخص المصاب بالمرض والأكثر تعاملا معه، بينما يعطى لغيرهم كإجراء احترازي»، مبينا أن «التهاب الكبد الوبائي (أ) مرض معدٍ وينتقل للأفراد عن طريق الأكل والملامسة، إلا أنه يعتبر من أخف الأنواع.