شهدت الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العام الماضي زيادة عدد المترددين على العيادات العامة فبلغ عددهم 2.696.378 مترددا، وأشارت الإحصاءات إلى ارتفاع عدد المترددين بنسبة 9.2 في المئة مقارنة بالعام 2005، كما زاد أيضا عدد المترددين على أقسام الأسنان ليصل إلى 270.244 مترددا بزيادة قدرها 3.34 في المئة عن العام 2005.

ونفذت الوزارة في العام الماضي مجموعة من المشروعات التي شملت أربعة مكونات رئيسية، أولها تمديد العمل في المراكز الصحية في الفترة المسائية وشمل 20 مركزا صحيا، وتطبيق مبادرة التطوير في 17 مركزا منها لتسهيل استمرارية الرعاية الصحية بتمديد وقت الاستشارة الطبية إلى 7.5 دقائق واستخراج الملفات الصحية وإدراج خدمات إضافية مثل خدمات الأسنان والمختبر، ويمكن استكمال خدمات أخرى في الفترة المسائية مثل فحص العاملين في المنازل وتسجيل شهادات الميلاد والوفاة والخدمات الأخرى.

وطبقت الرعاية الصحية الأولية المكون الثاني وهو مشروع تصنيف المرضى من قبل طاقم التمريض في أربعة مراكز صحية هي مركز الشيخ صباح السالم الصحي وعالي والرفاع الشرقي وحمد كانو الصحي، وهو ما ساهم في تمديد وقت الاستشارة الطبية وتوفير عدد أكبر من المواعيد للمراجعين ورفع مستوى علاج المرضى.

أما المكون الثالث فهو تشجيع الحجز المسبق لمواعيد العيادات العامة لتسهيل إجراءات الحصول على خدمة العلاج وتقليل فترة الانتظار، وتطلب تنفيذ المشروع تطوير أجهزة بدالات الهواتف وهواتف المواعيد لتحقيق الهدف المنشود والتوعية بشأن كيفية استعمال هذه الخدمة من قبل الجمهور. أما المكون الرابع فهو مشروع إدارة الجودة الذي يضم المشروعات الثلاثة السابقة لضمان استمرارية رفع مستوى الجودة، إذ تم من خلاله تحديد مؤشرات طبية وغير طبية لمتابعة الأداء واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وشهد فبراير/ شباط من العام 2006 افتتاح مركز بنك البحرين الوطني الصحي في الدير ليحل محل مركز الدير الصحي السابق، وسيخدم حوالي 23 ألف نسمة بحسب إحصاءات السكان المسجلين على المركز الصحي، وسيقدم المركز خدماته للقاطنين في منطقة قلالي وسماهيج والدير، وتم استحداث خدمات إضافية فيه مثل خدمات رعاية الحوامل والمختبر والأشعة وتطوير الخدمات في المراكز الصحية الأخرى، فقد افتتح قسم الأشعة في مركز البديع الصحي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2006 والبدء في توسعة قسم التمريض وإنشاء محطة لخدمة الإسعاف في مركز مدينة عيسى الصحي والبدء في توسعة مركز جدحفص الصحي وبعض المختبرات بالإضافة إلى استبدال جهاز تحميض الأشعة في مركز المحرق الصحي بجهاز متطور يتماشى مع التقنية الحديثة وتزويد معظم المراكز الصحية بأجهزة الحاسب الآلي.

من جهة أخرى تم التوسع في عيادات رعاية مرضى السكر التي تشرف عليها ممرضات مؤهلات ليصل عددها إلى 20 عيادة وإضافة خدمة عيادة الإقلاع عن التدخين لمكافحة عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب التي تقدم من خلال عيادة الإقلاع بمركز الحورة الصحي. إلى ذلك شهدت خدمات الأمومة والطفولة خلال العام 2006 الكثير من الإنجازات الصحية على مستوى المملكة وانعكست نتائجها على المؤشرات الصحية، إذ تم تعميم إجراء الفحص الطبي وتقديم المشورة لجميع المقبلين على الزواج في المملكة وتطوير كتيب الفحص الدوري للطفل ليشمل الفحص الدوري للطفل والطالب، وتطبيق مشروع فحص الثدي بالأشعة السينية للسيدات للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي في جميع المحافظات بالتعاون مع جمعية البحرين لمكافحة السرطان وتمت زيادة ممرضات صحة المجتمع بضم 13 ممرضة وزيادة عدد القابلات القانونيات بضم اثنتين لتجويد خدمات رعاية الأمومة والطفولة، وإدراج مجموعة كبيرة من العاملين الصحيين في هذا المجال في الدورات التدريبية المناسبة مثل استخدام الأشعة فوق الصوتية للكشف على السيدات الحوامل وحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال واستخدام وتطبيق منحنى تطور الطفل الجديد الصادر من منظمة الصحة العالمية والاستمرار في تحديث الدليل الإرشادي لخدمات الحوامل وفحص المرأة الدوري.

كما تمت إضافة خدمة البحث الاجتماعي في جميع المراكز الصحية من خلال توظيف 19 باحثة اجتماعية ليرتفع مجموعهن إلى 22 باحثة اجتماعية، وبلغ إجمالي الحالات التي عوينت من قبلهن إلى 13.987 حالة في العام 2005 لمختلف الفئات العمرية.