أكد خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد الشيخ صلاح الجودر ان «هناك فئة من الناس لا هم لها سوى زعزعةَ أمن هذه الأمة، والسعي في الأرض فسادا، وتحقيق أطماع أعداء الأمة من نشر مفاهيم، العنف والتطرف والإرهاب والتكفير والطائفية، فالواجب تضافر الجهود للحيلولة بين أولئك وما يريدونه بالأمة من إفساد»، داعيا لـ»التأمل لتلك المجتمعات حين حلت بها تلك المفاهيم، كم من أناسٍ يعيشون في فوضى وبلاء، وخوف وشقاء؟، عجزوا أن يحقِقوا لمجتمعاتهم أمنا، ولأوطانهم استقرارا حينما أُلبسوا شيعا وأحزابا».

وأضاف الجودر «بالأمس تعرضت احدى الجامعات الخاصة في هذا الوطن لعمل إرهابي خسيس، فقد تلقت الجامعة بلاغا كاذبا عن وجود قنبلة في أحد أركانها»، منوها بأن «هذا الأمر أثار الذعر بين الطلبة وأولياء الأمور، ما دعا الجامعة لإلغاء اليوم الدراسي»، معتبرا ذلك «بلاغا من شرذمة متآمرة، تسعى لنشر العنف والإرهاب والترويع بين الناس»، ومؤكدا ان «المواطن البحريني منذ القدم عرف عنه أنه ينشد الأمن والسلم والاستقرار، ويسعى لمعالجة قضاياه بالطرق السلمية والأدوات الدستورية، ولكن أن تعالج بترويع الآمنين، وإثارة الذعر في دور التعليم، فهذا مرفوض مرفوض».

وأردف «يكفينا النظر في بعض الدول المجاورة وما حل بها من فقدان الأمن والاستقرار، العراق وأفغانستان مثلا، ثم لنسأل أنفسنا: ماذا حصدت تلك الدول من ذلك الدمار والخراب؟»، سائلا: «ما الهدف من استنساخ تلك الصور السوداوية في ساحتنا المحلية، والدفع بشباب الأمة وناشئتها إلى الهاوية؟».

واستطرد الجودر «لذلك فإن الرد على قوى التطرف والإرهاب يأتي بتماسكنا وترابطنا وتفويت الفرصة عليهم، وليعلم مروجو الفوضى أن أسلوبهم لن يجدي نفعا، ولا الترويع والتخويف سيوقفنا من التصدي لهم(...) فمكالماتكم الكاذبة وبلاغاتكم المضللة ومنتدياتكم التي تقلب الحقائق لن تكون حلا لمشكلاتنا، فهذا أسلوب الغدر والخيانة»، مشيرا إلى ان «مثل هذه الأعمال التخريبية تستوجب من كل مواطنِ غيورِ على دينه ووطنه التصدي لها بالتبليغ عنها وعن متبنيها، فاختلال الأمن في هذا الوطن لا يستهدف طائفة دون أخرى، ولا فئة دون سواها، فهو مخطط تخريبي خارجي».