يبدأ مع دخول شهر نوفمبر/ تشرين الثاني موسم المنتجات الزراعية السعودية التي تعزز بدورها من وجود البضائع المعروضة في السوق المحلية، وكذلك توفير الأفضل منها بأسعار منخفضة ومناسبة مقارنة بالأشهر القليلة الماضية. في الوقت الذي مازالت أسعار الخضراوات والفواكه محافظة على مستواها الطبيعي منذ انتهاء الأسبوع الأول من شهر رمضان الكريم.
وذكر المدير العام لشركة بستاني التجارية المصدرة للمواد الغذائية «أن وضعية السوق بالنسبة إلى الخضراوات والفواكه تتقدم للأفضل مع بداية شهر نوفمبر، إذ يبدأ التجار في استيراد البضائع بكميات كبيرة من المملكة العربية السعودية وبأسعار مناسبة، والتي تتسم بالجودة العالية من حيث الإنتاج»، مبينا أن «المنتجات الزراعية السعودية تلاقي استحسانا وإقبالا كبيرا من قبل المستهلكين».
كما تتوافر في السوق المحلية أنواع كثيرة من الخضراوات الفواكه المستوردة من الدول العربية، والتي تلقى إقبالا من قبل المستهلكين أيضا، فيما يعتبر موسم الشتاء فترة مهمة بالنسبة إلى التجار الذين يستغلون حال الطقس المعتدلة في استيراد وبيع الكثير من أصناف الخضراوات والفواكه، إذ غالبا ما يتعرض البعض منهم إلى خسائر مادية كبيرة إثر تدهور صحة البضائع لديهم، والتي تتسبب في عزوفهم عن الاستيراد بكميات كبيرة، في الوقت الذي يعطيهم فصل الشتاء فرصة لتعديل أوضاعهم مع توافر أفخر المنتجات بالنسبة إلى الخضراوات والفواكه، إذ إنها تكون أفضل كلما كان الطقس الذي تنمو فيه مناسبا.
وعاد سعر الطماطم إلى مستواه الطبيعي خلال اليومين الماضيين بعد أن ارتفع بنسبة ملحوظة بداية الأسبوع الجاري، إذ كان تأخر وصول الشاحنات الناقلة للطماطم من الدول المصدرة وتأخرها عن دخول البحرين سببا رئيسيا في ارتفاع الأسعار. ومن المعروف أنه كلما ارتفع الطلب على السلع محدودة العرض، فإن الأسعار ترتفع إثر ذلك، وهو ما حدث تحديدا في السوق بداية الأسبوع. وستستمر وضعية الاستقرار في الأسعار والسوق عموما طوال الفترة الحالية، ولا يتوقع أن يحدث ارتفاع إلا قبيل عيد الفطر الأضحى بالنسبة إلى الفواكه فقط.
وانتعشت سوق الفواكه والخضراوات منذ بداية الأسبوع الجاري على اعتبار أن الحياة نشطت في الفنادق والمطاعم بعد أكثر من أسبوعين من عيد الفطر المبارك، وصرف غالبية الوزارة والشركات والمؤسسات الرواتب للموظفين، إذ كان هناك ركود في السوق وصل لأكثر من 70 في المئة.
من جانبهم، أبدى الكثير من المستهلكين ارتياحا من استقرار الأسعار وتوافر كل أصناف الخضراوات والفواكه، وقالوا إنهم يطمحون إلى أن تنخفض الأسعار بنسبة أكبر طوال موسم الشتاء المقبل، باعتبار أنه تتوافر كميات كبيرة من البضائع ومن دول قريبة لا تتطلب مصاريف نقل عالية.
يذكر أن أسعار الخضراوات وبعض أصناف الفواكه في السوق المحلية ارتفعت مع دخول شهر رمضان المبارك إلى نسب وصلت إلى الضعف تقريبا، وذلك لارتفاع مستويات الطلب عليها واستمرار ارتفاع درجات الحرارة، ما حال دون نمو الخضراوات في المزارع المحلية بشكل طبيعي وبجودة عالية، بحسب ما أشار بعض تجار الفواكه والخضراوات.
العدد 1884 - الجمعة 02 نوفمبر 2007م الموافق 21 شوال 1428هـ