لم يكن الشارع الرياضي المتابع للعبة كرة اليد في البحرين يتمنّى أنْ يكون موقف اتحاد اليد بشأن مشاركة نادي النجمة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس التي ستقام في جدة خلال مارس/آذار المقبل بهذا الشكل، فقد كتبنا في وقت سابق بأننا نثمّن للمؤسسة العامّة للشباب والرياضة تغيير توجهها فيما يتعلّق بالمشاركة في البطولة الآسيوية بالأندية والسماح لأنديتنا بالمشاركة مع تقديم دعم مادي إلى النادي الأهلي بصفته بطل بطولة كأس، وكتبنا في ذلك الوقت إذا كانت المؤسسة ستدعم الأخير في هذه البطولة فقط فنتمنى أنْ يكون دعمها مضاعفا في البطولة الخليجية وذلك بدعم النجمة ماديا كما حدث في البطولة السابقة تماما.
ونعلم بأن المؤسسة العامّة أرادت إغلاق هذا الملف من خلال طلبها الاتحاد بإرسال هذا الخطاب بناء على لوائحه التي تنص على دعم البطل فقط، ولكننا كنا نتوقع توجها استثنائيا لدعم النجمة لدعم مشاركة البحرين كبلد في هذه البطولة، فالمشاركة بفريقين بلا أدنى شك أفضل من المشاركة بفريق واحد طالما أنّ لنا الحق بالمشاركة بفريقين، وهذه الفرصة قد لا تتكرر في البطولات المقبلة ولذلك نقول إنها مشاركة استثنائية، وبحاجة إلى توجّه وقرار استثنائي جدا من قبل المؤسسة العامّة ورئيسها الشيخ فواز بن محمد الذي أخاله حريصا على كسب المزيد من الإنجازات للرياضة البحرينية في مختلف الألعاب، لذلك أقول «أمانة» يا مؤسسة الرياضة نريد توجيها لاتحاد اليد بخطاب آخر يشير فيه إلى دعم النجمة خليجيا.
تحيّة للعضلات البحرينية الخالصة
كتبتُ في وقت سابق بأن البحرين تمتلك المواهب التي من شأنها أنْ تشرفنا في مختلف المحافل بما فيها المحافل العالمية، ولكن هذه المواهب بحاجة إلى الدعمين المادي والمعنوي فقط بالإضافة إلى توفير الأرضية الصالحة لصقل هذه المواهب، ولا أظن أنّ أحدا في البحرين راضٍ عن نوعية وعدد المنشآت المتوافرة وبالتالي فإنّ الأرضية التي تحدّثنا عنها ليست متوافرة حاليا، فكيف يمكن لهذه المواهب أنْ تصقل وتتألق وتتطور؟!، ولذلك فإنّ التوجّه الكبير ناحية التجنيس الرياضي قتل للمواهب البحرين مع سبق الإصرار والترصد طالما أنّ هذه المواهب لم تعط حتى تعطي.
وفي لعبة السنوكر تألق حبيب الصباح؛ لأنّ عوامل النجاح متوافرة، وفي ألعاب القوى تألقت رقيّة الغسرة للأسباب ذاتها، واليوم أبطال رياضة بناء الأجسام تألقوا في بطولة العالم وحصدوا المركز الثالث في إنجاز فريد من نوعه، ومن حقق هذه النتيجة عضلات بحرينية خالصة لها ألف تحيّة وتقدير من عامة الشعب ونتمنى بكلّ تأكيد أنْ تجد التقدير المناسب من لدن المسئولين عن الرياضة لتحفيزهم من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، في الوقت الذي نؤكّد بأنّ الألعاب الجماعية وخصوصا لعبة كرة القدم بها المواهب التي تغنينا عن المجنسين ولكنهم بحاجة إلى الأرضية الصالحة لتنمية مهاراتهم، فبعض الأندية لاتزال لا تملك ملعبا عشبيا في إشارة إلى وضعنا الرياضي المتخلّف في الوقت الذي نجد فيه منشأة ناد قطري أرقى من منشآتنا جميعا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1883 - الخميس 01 نوفمبر 2007م الموافق 20 شوال 1428هـ