العدد 1879 - الأحد 28 أكتوبر 2007م الموافق 16 شوال 1428هـ

مؤتمر المعرفة في دبي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بدأتْ أمس اجتماعات «مؤتمر المعرفة الأوّل» في دبي، وكان هناك أيضا مؤتمر حمل في عنوانه «الأوّل» وكان من المفترض أنْ ينعقد في 27 و 28 أكتوبر / تشرين الأوّل الجاري، ولكنه تأجّل حتى يناير/ كانون الثاني المقبل، وبذلك يكون مؤتمر دبي فعلا الأوّل من نوعه في العالم العربي والذي خصص للحديث عن أفكار وخطط لنقل المجتمعات العربية إلى وضع المجتمعات المعرفية.

ونعلم أنّ تحقيق «مجتمع المعرفة» هو أحد الأهداف المتفرّعة من الهدف الثامن لأجندة الألفية التي وقعها قادة الدول في العام 2000 على أمل تحقيقها في العام 2015. ونفتخر في «الوسط» أننا خصصنا ملحق «الوسط السياسي» الذي صدر في 2 سبتمبر/ أيلول 2007 لمعالجة موضوع «المجتمع المعرفي». وقد أشار ملحق «الوسط» حينها إلى التحديات التي تواجهها البحرين والعالم العربي فيما يتعلّق بإنجاز المجتمع المعرفي.

وبحسب تعريف «البنك الدولي» فإنّ المجتمع المعرفي يقوم على أربع ركائز، وهي: النظام الاقتصادي والمؤسسي، التعليم، كيفية تنمية واحتضان الإبداع، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتحدّثت مؤشرات البنك إلى أنّ البحرين احتلت في العام 2006 المرتبة 55 من بين 132 دولة خضعت للتقييم، بينما احتلت الدنمارك المرتبة الأولى وسيراليون المرتبة الأخيرة. وعلى المستوى العربي جاءت الكويت في المرتبة 44، قطر في المرتبة 45، الإمارات في المرتبة 47، لبنان في المرتبة 50، البحرين في المرتبة 55، الأردن في المرتبة 59، السعودية في المرتبة 62، تونس في المرتبة 74، عُمان في المرتبة 77، مصر في المرتبة 83، المغرب في المرتبة 91، سورية في المرتبة 103 واليمن في المرتبة 117.

البحرين لديها مستوى جيّد في استخدامات تقنية المعلومات والاتصالات، ونهجها التعليمي يخضع لإصلاحات جذرية ومن المتوقع أنْ يصعد إلى المستويات المناسبة لبلادنا، ولكن مؤشر «البنك الدولي» أعطى البحرين مستوى أقل من المتوقع فيما يتعلّق بالإبداع. وهذا لا يعني أنّ البحرين ليس فيها إبداع، وإنما وسائل تنمية واحتضان الإبداع والمبدعين ليست متوافرة بما يناسب البحرين... فالبحرين تمتلك من الطاقات المبدعة الكثير، ولكن هذه الطاقات، ولاسيما الشبابية منها بحاجة إلى محفزات، ومساندة وإلى مؤسسات واستراتيجية وطنية فاعلة تعتمد تمكين المبدعين على أساس الكفاءات.

وفي مؤتمر أمس كانت هناك مشاركات بحرينية في تقديم الأفكار وفي الحضور، وشارك الأمين العام للجامعة العربية عَمرو موسى في الافتتاح، كما أعيد التذكير بمبادرة الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم الذي أسس في مايو/ أيار الماضي مؤسسة بوقفية تبلغ عشرة مليارات دولار لتنمية المعرفة في العالمين العربي والإسلامي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1879 - الأحد 28 أكتوبر 2007م الموافق 16 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً