تقوم بعض الاتحادات الرياضية بتنظيم بطولات ومسابقات من دون علم المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وقبل البطولة التي ينظمها هذا الاتحاد بيوم أو يومين يقوم بالإعلان عنها لتتفاجأ المؤسسة التي لا تعلم عنها شيئا وتتفاجأ مختلف وسائل الصحافة والإعلام ليصبح الوضع حرجا لهذه الأطراف، فيطالب هذا الاتحاد من وسائل الصحافة والإعلام ومن رجالها القيام بالتغطية المناسبة وإعطاء المساحات الكبيرة والمتابعة المستمرة، في الوقت نفسه يكون جميع الصحافيين مرتبطين بفعاليات أخرى سواء كانت متابعة فريق او منتخب أو على ارتباط بتغطية بطولة أخرى، كما يقوم هذا الاتحاد بلوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة لأنها لم تقدم لهم الدعم الكافي ولم تقف معهم في أمور التنظيم والإعداد، والمؤسسة غير ملامة في هذا الموقف، أما بالنسبة إلينا كرجال صحافة فيقع علينا عبء كبير إن تم تكليفنا بتغطية بطولة مفاجئة ونحن مرتبطون بتغطية بطولة أخرى أو أي نشاط آخر، فهناك من يضغط على نفسه ويقوم بمتابعة الحدثين وهناك من لا يستطيع أن يقوم بالاثنين معا وهو غير ملام على ذلك، ولعل البطولة المفاجأة التي نظمها هذا الاتحاد تستحق المتابعة والتغطية الميدانية واعطاءها المساحات الكبيرة ويشارك فيها عدد من الرياضيين المتميزين، في النهاية لا تحصل إلا على القليل والخطأ هو خطأ مجلس الادارة الذي في النهاية يلوم الصحافة التي لم تغط الحدث ويلوم المؤسسة التي لم تدعمه.
إن مثل هذه الاشكالات والالتباسات تحصل كثيرا، ومن الواجب على جميع الاتحادات أن تضع خطة موسمها الجديد مسبقا، على أن تتضمن هذه الخطة جميع مسابقات الاتحاد وأنشطته وفعالياته ومشاركاته وأي بطولة يستضيفها هذا الاتحاد حتى لو لم تتأكد هذه المشاركة، على الأقل تكون مذكورة ولا يُفاجَأ الجميع قبلها بيومين بقرار اقامتها، هذا ما حصل مع أحد اتحادات الألعاب الفردية الذي نظم بطولة دولية لأول مرة في تاريخه، شاركت فيها دول قوية من مختلف العالم ولاعبون ذوي مستويات عالية، وللأسف بسبب (الخربطة) صادفت البطولة الكثير من الصعاب وبعض الأمور السلبية وللأسف الشديد ظهرت في التلفزيون وعلى الهواء مباشرة، وكان تنظيمها سيئا للغاية، وأعضاء مجلس الإدارة بالاتحاد بعضهم هرب عندما شاهد خلطة (الحابل بالنابل) ومن أصر على البقاء والوجود ضاع وسط الفوضى. نقاط سلبية كثيرة سجلت على تلك البطولة نتمنى أن تكون عبرة لاتحادات أخرى، في النهاية الملامة كلها تقع على من يسمون انفسهم (أعضاء مجلس الإدارة) لأن مسئولية وضع خطة الاتحاد تقع على عاتقه ويجب على من يقوم بها أن يكون شخصا متمكنا وليس أيا كان، كما يجب أن يكون هناك اتصال دائم بين مجلس ادارة الاتحاد والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وقد تكون الفرصة ما زالت سانحة أمام جميع الاتحادات لاعادة ترتيب أوراقه قبل انطلاق مواسمها المقبلة.
عزوف الشركات... لماذا؟
ظاهرة خطيرة تحدث هذه الأيام وهي عزوف الشركات عن رعاية أنشطة ومسابقات وفعاليات بعض الاتحادات، المفاجأة التي قامت بها شركة الاتصالات الوطنية بتلكو بعدم تجديد عقد الرعاية لاتحاد السلة للموسم الجديد كانت صفعة، والصفعة الثانية انهاء عقد الرعاية المبرم بين شركة ميتاف والاتحاد البحريني لكرة القدم، لا تلام الشركات في مملكة البحرين على عزوفها عن الرياضة، لأنها في الحقيقة والواقع رياضتنا (ميتة)، فدوري كرة القدم ليس ذاك الدوري كما كان عليه سابقا الذي يحظى بمتابعة جماهيرية وحضور كبير، أما الآن فأكثر المباريات حتى المبارايات الدولية للمنتخب يعلن دخولها بالمجان ولا نرى من الجمهور إلا القليل، أسباب كثيرة وراء هذا العزوف طبعا، وهذه الشركة تفكر في مصلحتها أولا وأخيرا وهذا من حقها، والحاصل أن هذه الشركات تدعم اتحاداتنا وتتكبد الخسارة وهي ليست مستعدة لذلك، وعلى المسئولين الرياضيين بالمملكة احياء الرياضة وبث الروح فيها.
نادي الأسرار والغموض!
أحد الأندية البحرينية يمر بحال من التوتر وزوبعة من المهاترات بين أعضائه، وهناك من مؤيد وهناك من معارض، المهم ان هذا النادي يتعرض للكثير من الإشكالات في الفترة الحالية، ورئيس النادي كان سببا كبيرا في هذه الإشكالات إلا أنه يتمتع بشخصية قوية جدا، فعلى رغم كل الانتقادات التي تعرض لها ومازال يتعرض لها يوميا فإنه كالجبل لا تهزه أي رياح، ويظهر في جميع المناسبات ويخفي آثار الخوف من المجهول في جوفه، وإن سأله أحد عن وضع النادي يقولها علانية وبكل وقاحة (لا يهمني ما يحدث)، غريب أمر هذا الرئيس إذ إن أمر ناديه لا يهمه، يتسبب في المشكلات ويخرج كالشعرة من العجينة، والأغرب من ذلك أنه يتمتع بشعبية كبيرة جدا حتى خارج جدران ناديه، غموض كبير يلف هذا النادي ورئيسه القوي!
لكن في النهاية لا ملامة وعتاب عليك، فالملامة والعتب على من انتخبك ورشحك، وأنت لست بكفء يا رئيس!
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 1877 - الجمعة 26 أكتوبر 2007م الموافق 14 شوال 1428هـ