طالب مراقبون بيئيون بضرورة المحافظة على البيئة والحد من التلوث والتصحر الموجود والاحتباس الحراري الذي يزداد يوما بعد يوم، مؤكدين أن ما خسرته البحرين والبيئة في العام الماضي كان كبيرا.

جاء ذلك بمناسبة احتفال العالم العربي باليوم البيئي الذي يصادف 14 أكتوبر/ تشرين الأول، إذ طالب نائب رئيس جمعية البحرين للبيئة سعيد منصور بمراجعة كل ما خسرته المملكة من ثروات طبيعية مع التفكير في ما نتجت عنه التنمية المستدامة غير المخطط لها.

وبيّن أن هذه المراجعة يجب أن تكون من جميع الجهات الحكومية وجميع المنظمات الأهلية، فـ»ما خسرته المملكة والبيئة في العام الماضي كان كبيرا وسببها الإنسان نفسه».

وأضاف منصور أنه تجب مطالبة الدول الكبرى بمراجعة التدمير البيئي الذي عادةٍ ما تكون هذه الدول المسبب الأول له، مشيرا إلى أن المحيط البيئي بدأ يقترب من خط النار.

وقال منصور في حديث إلى «الوسط»: «بهذه المناسبة يجب أن يتحد كل البيئيين في جميع أنحاء العالم لتحقيق السلام والعدالة البيئية(...) دائما ما نقول في هذه المناسبة لكل البيئيين في العالم إنه يجب نشر الوعي في الدول كافة بأهمية المحافظة على البيئة والحد من التلوث والتصحر الموجود والاحتباس الحراري الذي يزداد يوما بعد يوم(...) نحن بحاجة إلى السلام الذي لا يمكن تحقيقه إلا بوجود قيم أخلاقية بيئية وخصوصا مع كثرة الحروب فإن الدول المستعمرة التي لها دور كبير في تدمير البيئة مازالت إلى هذه اللحظة لا تتقيد بالمعايير البيئية الدولية(...) يجب أن نوجه نداء من خلال المنظمات الدولية التي تحث على نشر المحبة وإيقاف التدمير البيئي».

من جهته، قال عضو التكتل البيئي لحماية فشت العظم غازي المرباطي:»إن هذا اليوم هو اليوم الذي نستطيع خلاله المطالبة بالمحافظة على مكونات البيئة وخصوصا مع معاناة باقي الدول العربية من الكوارث البيئية».

وأضاف المرباطي «يجب الوقوف على الهموم المحلية في مملكة البحرين وخصوصا مع ما تتعرض له البيئات البحرية الموجودة من تدمير يعود بشكل سلبي على الصيادين(...) من خلال هذه المناسبة يجب أن تعتلي أصوات البحارة بضرورة النظر في أوضاعهم من تدمير مصادر أرزاقهم الوحيدة وهي البيئة البحرية (...) إن هذه المناسبة تحمل بين طياتها الكثير إذ إنه على المواطن البحريني تشكيل قوى ضغط من خلال الرأي العام(...) يجب ألا تمر هذه المناسبة مرور الكرام من غير أخذ العبرة من هذه المناسبة والرجوع إلى التاريخ البيئي غير المشرف».

وأكد المرباطي أنه يجب على المواطن المطالبة بالحفاظ على الثروات والبيئة السليمة.

من جانبه قال نائب رئيس جمعية البيئة والشباب عيسى الشملان: «نطالب الحكومة بهذه المناسبة بالاهتمام بالبيئة أكثر وخصوصا مع ما حدث خلال العام هذا».

وأوضح الشملان أن هذا الاحتفال يعتبر يوما لمراجعة الحسابات من الناحية البيئية مع تطبيق التوصيات التي خرجت بها المؤسسات الحكومية المهتمة بالبيئة والتي خرجت بها مؤسسات المجتمع المدني خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى انه يجب إحصاء ما أنجزته هذه المؤسسات وما إذا كانت هذه الانجازات في الجهة السلبية أو الإيجابية.