ذكر تقرير ديوان الرقابة المالية أنه لاحظ ارتفاع كلفة استضافة بعض الزوار الرسميين للمؤسسة، إذ بلغت 5 آلاف دينار لزائر واحد عن يومين.

وقدم التقرير عدة أمثلة، إذ بين أن نفقات ضيافة أحد الزوار عن الفترة من 12 مايو/ آيار وحتى 13 مايو 2006 بفندق الريتزكارلتون ضمن برنامج «لا مخدرات» بلغت 4.985 دينارا، وبلغت نفقات ضيافة أحد الزوار بفندق الريتزكارلتون لمدة يوم واحد (1فبراير/شباط 2006) 1.603 دنانير.

وأوصى التقرير بضرورة ضبط نفقات الضيافة ترشيدا للإنفاق، وحرصا على عدم إهدار الموارد المتاحة.

من جانب آخر، قال التقرير: «لدى المؤسسة العامة للشباب والرياضة حساب مصرفي مستقل باسم مركز الطب الرياضي، ويخضع ذلك المركز للإشراف المباشر من المؤسسة، وتودع الإيرادات الخاصة بالمركز في الحساب المصرفي ويتم الصرف منه على بعض المصروفات الخاصة به»، وأشار التقرير إلى أنه لوحظ استخدام الحساب في أوجه صرف غير مخصصة له، إذ لوحظ دفع مبلغ 1,320 دينارا لرواتب الموظفين الجدد الذين لم يتم الانتهاء من إجراءات توظيفهم، وصرف مبلغ 1,057 دينارا لصالح صرف مكافأة من حساب الطب الرياضي لموظف في العلاقات العامة في المؤسسة، كما رصد التقرير صرف 8 آلاف دينار قيمة شيك تم صرفه لصالح اللجنة الأولمبية البحرينية.

وأفاد التقرير أنه لوحظ قيام المؤسسة العامة للشباب والرياضة في أبريل/ نيسان 2006 ببيع أدوات مستهلكة في أستاد مدينة عيسى بمبلغ 1,698 دينارا، وقد تم إيداع مبلغ البيع في حساب الطب الرياضي.

التقرير ينتقد غياب المعايير الواضحة لطباعة الكتب البحرينية

انتقد تقرير ديوان الرقابة المالية للعام 2006 غياب المعايير المحددة والواضحة لتحديد الجهات والأفراد الذين يمكنهم أن يستفيدوا من الخدمة التي توفرها وزارة الإعلام من خلال طباعة الكتب على نفقتها.

وذكر التقرير أن هناك اختلافا واضحا في كلفة طباعة الكتب، إذ أشار إلى أنه تمت طباعة كتاب لإحدى الكاتبات البحرينيات بكلفة 3 آلاف دينار وهو عبارة عن قصص أطفال، في حين بلغت كلفة مطبوعات لحفل تأبين أحمد سليمان نحو ألف دينار، وكلفت طباعة كتيب «إشراقة البحرين» 4 آلاف دينار، فيما كلف كتاب لأحد الشعراء البحرينيين مبلغ 6 آلاف دينار، وبلغت كلفة مطبوعات معرض البحرين للحدائق ألف دينار، وبلغت كلفة كتاب المطبخ التراثي البحريني نحو 6 آلاف دينار.

وأوصى التقرير بضرورة دراسة وضع معايير واضحة لتحديد الأهداف من هذه الخدمة، من أجل أن يعود النفع على المجتمع البحريني وبما يخدم أهداف الوزارة وأنشطتها الأساسية. وكان التقرير قد أشار إلى أن الوزارة تقوم بطباعة كتب لأفراد على نفقتها بناء على موافقة وكيل الوزارة، وتطلق عليها الوزارة مسمى «مطبوعات المجتمع المدني»، والتي حددت لها موازنة 80 ألف دينار.

من جهتها، أشارت الوزارة في ردها على توصية التقرير إلى أن إدارة المطبوعات والنشر تعكف على إعداد معايير جديدة لقبول الكتب ونشرها يتجاوز الأسلوب السابق في الدعم التشجيعي للكتاب البحريني، ووضع سياسة جديدة تقوم على مبدأ التحكيم ومعايير الجودة، بحيث يتم اختيار الكتب الجيدة التي تساهم في نمو الحركة الثقافية والأدبية في البحرين.

مليونا دينار لـ «الطيران المدني» لمشروعات لم تنفذ حتى الآن!

رصد تقرير ديوان الرقابة المالية وجود عدد من اعتمادات المشروعات لم تستخدم بتاتا حتى الآن، وبلغ إجمالي هذه المبالغ أكثر من مليوني دينار، وأشار التقرير إلى أن هذه المشروعات حيوية ومهمة لشئون الطيران المدني.

وأوضح التقرير أن هذه المشروعات تتمثل في تنفيذ نظام كاميرات أمنية ونظام كشف لسور المطار، مشروع تطوير الرادار، مشروع تطوير نظام قياس مدى الرؤية لمدرج المطار، مشروع إعداد دراسة شاملة لتقييم مطار البحرين الدولي، مشروع توفير مكاتب إضافية في مبنى المسافرين، إلى جانب مشروع قاعات تجميع المسافرين.

وأوصى الديوان بضرورة أن تستوثق شئون الطيران المدني من أولوياتها عند إعداد موازنة المشروعات وذلك لضمان استخدام اعتماداتها في الموازنة بحسب برنامج تنفيذ تلك المشروعات.

وأرجع شئون الطيران المدني تأخر تنفيذ هذه المشروعات إلى تأخر اعتماد الموازنة في النظام المالي فيما بين 3 و6 أشهر، وإعادة طرح بعض المناقصات.