العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

لا يأس في الرياضة

كاظم عبدالله comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

دروس مجانية كثيرة تقدمها لنا الرياضة بجميع أنواعها، والشاطر هو من يستفيد من هذه الدروس ليس في الحياة الرياضية فقط وإنما في جميع أوجه الحياة التي تتطلب منا أن نكون رياضيين في تصرفاتنا وفهمنا للأمور بالإضافة إلى تحليلنا لها.

ومن أبرز الدروس التي يجب على الإنسان أن يستفيد منها في حياته الرياضية والعامة هو عدم اليأس، إذ إن الإنسان مادام قلبه ينبض بالحياة فبإمكانه تحقيق الإنجازات والمعجزات بالعزيمة والإصرار والإيمان بإمكاناته وبالقدرة التي وهبها الله له الموجودة بداخل كل إنسان على وجه الأرض، ولكن ما يميز إنسانا عن آخر هو قدرته على استخراج تلك القدرات وتسخيرها لصالحه في هذه الحياة، والأهم من ذلك كله هو إيمان الإنسان ان الله بيده كل شيء وما على الإنسان سوى السعي إلى تحقيق أهدافه بتوفيق من الله.

وفوز السائق الفنلندي كيمي رايكونن ببطولة العالم للفورمولا 1 يعد من أبرز وأقوى الأمثلة على ما ذكرناه، والتي يجب أن تعطي جميع الرياضيين الأمل في تحقيق الإنجازات مادام ذلك موجودا ولم ينته بعد حتى لو كانت نسبته ضئيلة جدا كما حصل مع رايكونن.

وما نريده نحن كرياضيين بحرينيين أن يضع رياضيونا اليأس جانبا وأن يؤمنوا بقدراتهم التي وهبها الله لهم، وخصوصا أننا أمام استحقاقات مهمة في مختلف الألعاب، إذ إن بعض منتخباتنا أمامها مشاركة في دورة الألعاب العربية، ومنتخبنا الوطني لكرة القدم والأولمبي أمامهما مشواران صعبان في تصفيات كأس العالم 2010، والتصفيات النهائية لدورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها مدينة بكين العام المقبل، وكذلك منتخب الناشئين لكرة القدم الذي يخوض حاليا تصفيات التأهل إلى نهائيات كأس آسيا والتي بات قريبا جدا من الوصول إليها، بالإضافة إلى منتخب الشباب لكرة القدم الذي يستعد هو الآخر لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب.

ولئن كتب لرياضتنا أن تكون مهملة من الجانب الحكومي، فإننا مازلنا نؤمن أننا نملك العنصر البشري الأصيل القادر على النحت في الصخر، وهو ما نأمل من لاعبينا أن يؤكدوه في الاستحقاقات المقبلة حتى يفندوا كل الأسباب التي دعت المسئولين للتوجه إلى الحل الذي كان آخر ما كنا نتمناه لحل مشكلاتنا الرياضية.

تمنياتنا القلبية لجميع منتخباتنا وفرقنا الرياضية بتحقيق أحلام الجماهير البحرينية التي دائما تتطلع لوجود منتخباتنا في أهم المحافل الدولية، وخصوصا المنتخب الأولمبي الذي بات على بعد خطوتين فقط من تحقيق الإنجاز التاريخي الأول من نوعه، ونأمل أن يتذكر لاعبو منتخبنا الأولمبي دائما أنه ليس هناك مجال لليأس، ومازلت أكرر أننا قادرون على تجاوز المنتخب الكوري، ولكن يجب علينا أن نظهر شجاعتنا وإيماننا بقدراتنا، وبالتوفيق لجميع منتخباتنا الحمراء.

إقرأ أيضا لـ "كاظم عبدالله"

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً