العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

فيلم بلجيكي ينتزع الجائزة الأولى لمهرجان أبوظبي السينمائي الأوّل

انتزع الفيلم البلجيكي (بن اكس) للمخرج نيك بالتازار الجائزة الأولى لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي انطلقت دورته الأولى في أبوظبي في 14 أكتوبر/ تشرين الأول.

والفيلم مقتبس عن رواية للمخرج قام بإنتاجها وإخراجها بنفسه، وتتناول قصة ابن يعاني من مرض نادر يعيق حركته يسعى والداه لحمايته من قسوة العالم فيهرب من عالمه ومن مشاغبة زملائه له إلى عالم الخيال.

وعبّر بالتازار عن سعادته البالغة بهذه الجائزة وهي عبارة عن لؤلؤة سوداء محمولة على ظهر موجة ومرفقة بمبلغ 300 ألف درهم إماراتي (نحو 80 ألف دولار).

ومنحت لجنة التحكيم جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم خيالي لفيلم «بيرسيبوليس» أو «مدينة الفرس» للمخرجين مارجان ساتربي وفانسان بارانو.

أما جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم أوّل فمنحت للاسترالي مايكل جيمس رولاند عن شريطه «أميال الحظ» الذي يتناول قضية الهجرة ومأساتها من خلال مهاجرين عراقيين وكمبوديين ألقي بهم على شاطئ منعزل غرب استراليا.

وفي مجال التمثيل قدمت اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثلة لمجموع ممثلات فيلم «سكر بنات» للمخرجة اللبنانية نادين لبكي وقيمتها 300 ألف درهم.

وشكرت لبكي جميع ممثلاتها المبتدئات اللواتي وقفن للمرة الأولى معها أمام الكاميرا وأهدت الجائزة لكل امرأة عربية «تحقق ذاتها من خلال فنها وإبداعها وإحساسها في العالم الحافل بالعنف والحروب والذي هو بحاجة لنظرتها الحسّاسة والمسالمة».

وحصلت نادين لبكي أيضا على جائزة مجلة «فارايتي» لأفضل شخصية سينمائية في الشرق الأوسط التي منحتها هذه المجلة الأميركية في إطار الجوائز الجانبية للمهرجان.

وحصل على جائزة أفضل ممثل وقيمتها أيضا 80 ألف دولار النمساوي كارل ماركوفيكس عن دوره في فيلم «المزيفون» الذي أخرجه شتيفان روزوفيتسكي.

ومنحت جائزة أفضل فيلم وثائقي وقيمتها 300 ألف درهم أيضا لشريط «نحن معا» للمخرج البريطاني بول تايلور.

وقد تم تصوير هذا الفيلم على مدى ثلاث سنوات وهو يتتبع مجموعة من الأطفال الذين يجدون في الموسيقى وسيلتهم للتغلب على الصعاب والأحزان في ملجأ للأيتام.

وفي فئة الفيلم القصير منحت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم لفيلم «باوكي» وهو إنتاج عراقي كردي نرويجي مشترك، أخرجه هشام زمان، الذي أهدى الجائزة لكلّ مهاجر ترك حياته وجذوره. وتبلغ قيمة هذه الجائزة 100 ألف درهم إماراتي.

يروي الفيلم قصة أب كردي وابنه يعيشان في حالة هرب دائم بعد تركهما العراق.

ومنحت جائزة أفضل فيلم واعد (300 ألف درهم) لشريط «مانون على الرصيف» للمخرجة الفرنسية اليزابيت.

أمّا جائزة الجمهور لأفضل فيلم فكانت من نصيب شريط «تانغو أرجنتيني» القصير للمخرجة البلجيكية غي تويز ويروي حكاية خيالية عصرية تدور أحداثها في أوساط الموظفين.

أما جائزة أفضل فيلم تحريك قصير فقد منحت لفيلم «المرآة» للمخرج السويدي اريك رونزنيولند.

وأخيرا وفي إطار الجوائز الهامشية التي تخص السينما الإماراتية منح المهرجان جائزتين للمخرجين الإماراتيين فاضل المهيري وهاني الشيباني هي عبارة عن مساعدة مالية لتشجيع الإنتاج الإماراتي.

وعقب توزيع الجوائز التي سبقها تقديم لوحات تمثيلية عن تاريخ السينما بجانب موسيقى ورقصات تقليدية إماراتية محلية شدد نائب رئيس مجلس إدارة المهرجان محمد خلف المزروعي في كلمة له على هدف المهرجان الأساسي وهو «المساهمة ولو بقدر ضئيل في تنمية وتطوير الحركة السينمائية العربية وجعلها تسهم بصورة اكبر مع السينما العالمية.»

وعلى الأثر عرض فيلم الختام «في وادي ايلاه» للأميركي بول هاجيس الذي يتناول قصة جندي يختفي في أوّل عطلة يعود فيها إلى الولايات المتحدة بعد خدمته العسكرية في العراق.

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً