العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ

نور الشريف يتحوّل مقاوما بعد هروبه من سجن أبوغريب

يلعب الفنان نور الشريف في فيلم «ليلة البيبي دول» لعادل أديب الذي يصوّر حاليا دور مراسل حربي مصري لإحدى القنوات الفضائية في العراق يتعرض للاعتقال والتعذيب في سجن أبوغريب وينجح في الهرب منه ليتحول إلى مقاوم للاحتلال الأميركي في العراق.

وقال نور الشريف متحدّثا عن دوره في الفيلم إنه «مراسل حربي غطى كلّ حروب العراق منذ اندلاعها مع إيران مرورا بحربي الخليج الأولى والثانية التي أدّت إلى احتلال العراق».

وأضاف «وخلال تغطيته الحرب الأخيرة يتم اعتقاله إثر اكتشاف الجنود الأميركيين أنه قام بتصويرهم وهم يرتكبون مذبحة ضد المدنيين العراقيين».

وفيما بعد يتم نقله إلى سجن أبوغريب، إذ يظهر نور الشريف وسط الديكور الذي يمثل مشهدا داخليا للزنزانات ومكاتب الجنود والضباط الأميركيين في سجن أبوغريب يقف عاريا أثناء تعرضه للتعذيب الشديد على أيدي الجنود الأميركيين.

وقال مسئول الإعلام في شركة جود نيوز - الجهة المنتجة للفيلم - بسام عادل إنّ «مشاهد التعذيب التي سيتضمنها الفيلم بينها الصورة الشهيرة للكلب البوليسي وهو يخيف السجناء الذين يتعرّضون للتعذيب ومشاهد التعذيب بالكهرباء إلى جانب إهانة المعتقلين العراة برميهم فوق بعضهم بعضا وضربهم بشكل جماعي «وكلّها أساليب تعذيب اعترف الأميركيون بالقيام بها».

ويتبين أنّ مدير السجن الأميركي الذي يؤدي دوره الفنان جميل راتب يجهل ما يجري في سجنه من جهة ومن جهة ثانية أن هناك معرفة سابقة بين نور الشريف (عوضين السيوفي) وقائد السجن الأميركي.

ويستطيع نور الشريف العسكري السابق الذي شارك في حرب أكتوبر 1973 أنْ يهرب من معتقله خلال قيام الأميركيين بنقله إلى المستشفى لمعالجته من آثار التعذيب التي كادت تودي بحياته ويتجّه لإقامة تنظيم مقاوم يواجه الاحتلال الأميركي على أرض العراق.

من جهته، قال المخرج عادل أديب إنّ «الفيلم الذي قام بتأليفه الراحل عبد الحي أديب (والد المخرج ووالد صاحب الشركة المنتجة عماد الدين أديب) يلجأ لطرح تصوّر ومناقشة لموضوع الإرهاب والفصل بين الإرهاب والنضال الوطني».

وأضاف «كذلك يقدّم الفيلم رؤيته لحوار الحضارات من خلال إطار إنساني يجمع أميركيين وعربا ويهودا» من خلال شخصيات ليلى علوي وغادة عبدالرازق ونيكول سابا ومحمود عبد العزيز ومحمود حميدة وآخرين.

وتابع «وخلال ذلك يقدّم الفيلم مشاهد تسجيلية في بداياته لأحداث 11 سبتمبر/ أيلول وبعض ما يتعرّض له الفلسطينيون مثل: اقتحام غزّة والإرهاب الأميركي في العراق مع إشارات إلى قضية الهولوكوست ضمن سياق حوار الحضارات وتحميل العرب أوزار ما ارتكبه الغرب تجاه اليهود بما يجري على أرض فلسطين والعراق».

وأشار المدير الإعلامي في الشركة إلى أنّ «تصوير الفيلم سيتم في أربعة بلدان، فإلى جانب التصوير في مصر سيتم التصوير أيضا في الولايات المتحدة الأميركية؛ ليصور الأوضاع إثر تفجير برجي التجارة العالمية وبعدها سينتقل الفريق إلى كندا لتصوير مشاهد العداء التي يتعرض له العرب والمسلمون في الغرب».

أمّا المشاهد الخارجية التي تشمل الأحداث الحربية الواقعة في العراق فسيتم تصويرها في سورية أو تركيا إذ لم يحدد المكان بعد. ويشارك في الفيلم كلّ من اللبنانية نيكول سابا التي تؤدّي دور زوجة محمود عبد العزيز الفلسطينية صاحبة الموقف الوطني والتي تشارك في عمليات عسكرية والسورية سلاف فواخرجي في ثاني أفلامها في مصر بعد فيلم «حليم» كزوجة ثانية لمحمود عبد العزيز الذي يقوم بدور مرشد سياحي يرافق وفد سلام أميركي بقيادة الفنانة ليلى علوي.

كما يقوم الفنان محمود حميد بدور ضابط مصري يتولى فريق حماية الوفد الأميركي وتقوم غادة عبدالرازق بدور يهودية تتخذ مواقف إنسانية مساندة للحق العربي في فلسطين والعراق.

وقد أعلنت الشركة المنتجة أن ّكلفة إنتاجه ستصل إلى 40 مليون جنيه مصري (7 ملايين و500 ألف دولار تقريبا).

العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً