يفاجئنا بيت القرآن في كل مناسبة من المناسبات الجميلة بفعالياته وأنشطته الثقافية والفنية لتحريك الركود العام في شهر الخير والبركة شهر رمضان الكريم إذ تم تحت رعاية وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بحضور الكثير من المهمتين بالشأنين الثقافي والفني في حفلٍ افتتاح تدشين كتاب «عباس الموسوي وألوان البحرين) بقلم دينيس أودواير وافتتاح المعرِض المصاحب لهذا الحفل ويضم المعرِض 45 لوحة زيتية واكريلك و40 صورة فتوغرافية وثائقية من أعمال الفنان عباس الموسوي.
يعد عباس الموسوي من الفنانين الذين لهم حضورهم المتميز في الساحة الفنية وله مشاركات محلية وعربية وعالمية وصاحب مشروع السلام ويعتبر هذا المشروع من المشروعات الأكثر انتشارا والأكبر حضورا وبروزا على المستوى المحلي والعربي والعالمي ويحمل هذا المشروع رسالة إحلال السلام في ربوع العالم ليعم الأمن والأمان للإنسانية بعيدا عن الويلات والدمار في العالم.
الجميل في هذا الحفل أن يحتضن بيت القرآن الفنانين والأجمل والمطلوب أيضا أن يتوسع هذا النشاط وهذه المناسبات في هذا الصرح الجميل وفي الساحة الفنية ويكون مقرا تقام فيه المعارض الفنية والندوات والأمسيات الثقافية وأن يستقطب فيه الشعراء والكتّاب سواء من البحرين أو الدول العربية أو الأجنبية وكما نعرف أن بيت القرآن مهيأ لهذه الفعاليات ويملك القدرة والإمكانات لإقامة مثل هذه النشاطات والمهرجانات الثقافية والفنية وأن القائمين على هذا الصرح وعلى رأسهم الأمين العام عبداللطيف كانو وهو من الوجهاء الذين لهم ثقلهم ومكانتهم الاجتماعية وتاريخهم المعطاء لهذا الوطن وأناسه وله الكثير من المواقف المشرّفة والحضور المتميز في بلدنا في إثراء الساحة الفنية وتحمّله المسئولية تجاه هذا الرافد الثقافي - أعني التشكيل والتراث الإسلامي - من أجل النهوض بالحركة التشكيلية وكل الفنون.
فهل يكون لبيت القرآن الدور الكبير والمتميز في ساحتنا الفنية ومنافسا لبقية الصالات سواء أكانت رسمية أم أهلية أم صالات خاصة في البحرين ويكون مركزا نبراسا ومنارا لكل الفنانين والمثقفين؟
عبدالشهيد خمدن
العدد 1875 - الأربعاء 24 أكتوبر 2007م الموافق 12 شوال 1428هـ