من جانبها قامت شركة الإلكترونيات الكورية إل جي (LG) بتشغيل مصنع في غرب مدينة بيون الهندية سينتج ما يقرب عن 20 مليون وحدة من الهواتف التي تعمل حسب واجهات البث GSM وCDMA بحلول العام 2010. تربعت شركة ال جي الكترونيكس، كبرى شركات الأجهزة الالكترونية الرقمية المتطورة اقليميا وعالميا، على ريادة في سوق الهواتف المحمولة بنظام CDMA في الربع الثالث من هذا العام، إذ حلت الشركة ولأول مرة في المركز الأول، وفقا للدراسة التي قامت بها وكالة الأبحاث السوقية الأميركية، ستراتيجي أنالتيكس (Strategy Analatycs).
ووفقا لما ورد عن مسئول فرع إل جي في الهند اتش. أس. باهاتيا فإن فرع أل جي في الهند يصدر الآن ما يقرب عن 10,000 وحدة في الشهر، ومن المقرر أن تصل هذه الكمية إلى 50,000 وحدة في أقل سنة. ويقول بهاتيا: «سيصبح حجم السوق المحلى ضخما وسيتم استهلاك 80 في المئة من أجهزة المحمول محليا، أما العشرون في المئة المتبقية فستستفيد من انخفاض كلفة الإنتاج نتيجة لضخامة حجمه.» ويستطرد قائلا: «إن حجم الإنتاج الذى ستصل إليه الهند خلال عامين سيضعها فى المستوى نفسه الذى بلغته الصين فى صناعات أخرى كثيرة.»
وتشير الإحصاءات المالية إلى أن حجم المعاملات المالية في السوق المحلي في الهند سيشهد نموا لما يعادل 5,8 مليارات دولار بحلول العام 2010، ومن المقرر أن يتم شراء ما يقرب عن 55 مليون جهاز محمول خلال هذا العام. ويستقطب سوق الهواتف المحمولة في الهند ما يعادل 4 ملايين مستخدم جديد كل شهر، وذلك نظرا لأسعار المكالمات المحلية الرخيصة والتي تصل إلى 0,02 دولار أميركي في الدقيقة. ويتوقع المحللون أن يصل عدد حاملي الهواتف المحمولة في الهند إلى 278 مليون فرد نظرا لسعر الدقيقة المغري.
ويبدو أن حمى معارك قد امتدت لتصل إلى شركات التي تقدم خدماتها وتطور برمجيات لمستخدمي الإنترنت. فلم تعد شركتا غوغل وياهو تكتفيان بالسيطرة على الإنترنت ومحركات البحث على الشبكة، ودخلا فى مجال تنافسى جديد من أجل الوصول إلى مستخدمي الهواتف المحمولة.
وأعلن العملاقان الدخول وبقوة لسوق الهواتف المحمولة وذلك خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي أقيم أخيرا في مدينة لاس فيغاس ألميركية، ناقلين تنافسهما وصراعهما من ساحة الإنترنت إلى ساحة الاتصالات.
وتأمل شركة ياهو أن تحقق نجاحا أفضل في مجال البحث عبر الهاتف المحمول من النجاح الذي حققته عبر الشبكة فيما ترغب غوغل في ان تزيد من تفوقها في المضمارين.
وقد توصلت ياهو بشكل منفصل إلى اتفاق شبيه مع شركة موتورولا ونوكيا، من خلال توفيرها لبرنامج أطلق عليه اسم «OneSearch»، إذ تتوقع الشركة أن تحقق نتائج أفضل في توفير المعلومات المهمة لمستخدمي الهواتف المحمولة من دون الحاجة إلى الضغط أكثر من مرة على الوصلات على صفحة موقع البحث كما هو الحال في البحث عبر الشبكة.
من جهة اخرى، تأمل غوغل المتحالفة مع سامسونغ أن يصبح البحث عبر الهاتف المحمول أكثر سهولة من البحث عبر الشبكة، وكذلك توفير الخرائط والبريد الإلكتروني لمستخدمي الهواتف المحمولة.
وقد عرضت الشركتان بعضا من مزايا منتجاتهما على الهواتف المحمولة من إنتاج سامسونغ، بعدما تم التوصل إلى اتفاقات بينها.
يذكر أن المنافسة بين غوغل وياهو قد اشتعلت مع بدء الأولى برفع سعة بريدها الإلكتروني لمستخدميها 25 مرّة، لتبلغ ضعف ما تقترحه منافستها ضمن خطة تطويرها.
وولج ساحة المعركة عملاق صناعة البرمجيات فى العالم شركة «مايكروسوفت». فقد استبعد مؤسسها بيل غيتس أن تحقق غوغل نجاحا كبيرا فى مجال تصميم البرامج التى تعمل على الهواتف المحمولة.
وقال غيتس فى تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إنه من غير المحتمل أن تستحوذ «غوغل» على حصة من حجم السوق الذى تتمتع به «مايكروسوفت» فى مجال إنتاج برمجيات الهواتف المحمولة.
وأوضح أن غوغل انتجت نحو ثلاثين برنامجا للعمل على تلك الأجهزة ..إلا أنها لم تحقق أرباحا مادية سوى من برنامج واحد فقط.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1872 - الأحد 21 أكتوبر 2007م الموافق 09 شوال 1428هـ