في الوقت الذي أمست فيه حديث الساعة وعمد البعض لاتهامها «بالمزورة» والبعض الأخر أطلق عليها لقب « فتاة العشرين دينار» كانت هي خلف القضبان، و بإغلاق القضية وجب على الجميع مراجعة حساباته ابتداء من ذات الـ 19 ربيعا مرورا بمديرة المدرسة « الفاضلة الغيورة على مصلحة الوطن» وصولا إلى المجتمع وإنتهاء بالأقلام الصحافية.
لعل مديرتنا «الفاضلة» قادرة على إطباق جفنيها براحة بعد أن حملت وسام الحفاظ على الوطن وهويته بجدارة «فهنيئا لها» بيد أن عليها أن تعي أنها بتصرفها قد ناقضت مسمى الوزارة التي تنتمي إليها «فالتربية قبل التعليم»، إذ كان بمقدورها التعامل بقليل من الرحمة لطالبة تعثر حظها بمزحة زجت بها خلف القضبان بين ليلة وضحاها.
زوبعة أخذت وقتها وانتهت بيد أن نهايتها رسمت البداية لفتاة منيت بتجربة من المؤكد أنها خلقت شرخا بداخلها، تجربة ستجبرها على التعامل مع مدرستها على أنها ساحة قضاء لا مؤسسة تعنى بالتربية قبل التعليم وعلى مجتمع مليء بالنوايا السيئة.
ومن العدل أن نلقي بعض اللوم على بعض الأقلام الصحافية التي عمدت إلى صبغ القصة بصبغة باهتة عارية من الصحة.
ختاما، نشد على يد «مديرتنا الفاضلة» ونصيحة صادقة لها مثلما تذكرتي حق الوطن لا تنسي أنك أما ومربية، ونصيحة أخرى لكل الطلبة والطالبات تجنبوا إطلاق النكات والتهادي والتهاني فهي أمور تهز اقتصاد وهوية الوطن .
إقرأ أيضا لـ "زينب التاجر"العدد 1872 - الأحد 21 أكتوبر 2007م الموافق 09 شوال 1428هـ