العدد 1870 - الجمعة 19 أكتوبر 2007م الموافق 07 شوال 1428هـ

قريبا... اتحاد التيلة!

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

نبارك للمؤسسة العامة للشباب والرياضية على اشهار اتحاد (الكريكيت) في مملكة البحرين قبل أيام، والكريكيت هي لعبة رياضية يمارسها (الهنود) في الشوارع والساحات أيام الجمعة، وإشهار هذا الاتحاد يؤكد حرص المؤسسة على تطوير الرياضة في البحرين، إذ انه من الواضح أن المؤسسة تفكر في الكم وليس الكيف. إن زيادة عدد الاتحادات لا يعني تطورالرياضة، لا أعرف كيف تم اقرار اشهار هذا الاتحاد الذي أصبح رسميا وحاله كحال أي اتحاد آخر، إذ ستكون له مشاركات خارجية وربما مقر مع المنشآت الحديثة، في الوقت نفسه اتحادات أخرى تعاني من شح الموازنات وعدم توافر الامكانات كاتحاد الجمباز الذي يشبه اتحادا وهميا، ليس له مقر ولا يمتلك امكانات، مع أنها لعبة فردية تمارس منذ القدم في البحرين وهي معتمدة في مناهج التربية الرياضية بمدارس مملكة البحرين، أو اتحاد الريشة والاسكواش الذي يعاني هو الآخر من عدم وجود مقر له ولا موازنات كافية والديون والمخالفات تتراكم عليه ويعجز عن المشاركة في بطولات مهمة، لكن ما لم نعرفه من هم أبطال هذه اللعبة البحرينيون ومن هم ممارسوها؟ وما هي خطط اتحاد الكريكيت المستقبيلة من مشاركات ومعسكرات؟ أم هو باب جديد للتجنيس؟

منذ فترة قام احد الزملاء الصحافيين بزيارة لعدد من الآسيويين الممارسين لهذه اللعبة أثناء ممارستهم لها لاجراء بعض المقابلات معهم والاطلاع على مطالبهم، وكانت أول وآخر مطالبهم أن يتم اشهار اتحاد خاص بهذه اللعبة، وها هو حلمهم تحقق فهنيئا لهم، وليس ببعيد ان يتم اشهار اتحاد للتيلة بعد ايام فربما تظهر لنا جالية معينة تمارس هذه اللعبة وتطالب المؤسسة باتحاد لها كما فعل (هنود الكريكيت)، ولا اعتقد ان المؤسسة ستعارض بل ستكون سعيدة وتلبي لهم هذا المطلب. مثل هذه الألعاب التي لا تمارس في البلاد ويشهر لها اتحادات ما هو الهدف منها! فلعبة البيسبول أيضا لعبة رياضية تعتمد على قوة بدنية كبيرة وتتطلب لياقة عالية وتحظى بمتابعة جماهيرية واسعة لكن في موطنها الأصلي بلدان أميركا، ولا يمكن أن نقيم لها بطولات في بلدنا، لأنها لعبة غير ممارسة في البحرين أصلا وليس من المعقول أن يتم اشهار اتحاد لها واهمال اتحادات وألعاب رياضية أخرى بحاجة إلى اهتمام ورعاية ودعم.

ماذا بعد الغاء مشاركة طاولة البحرين؟

فريق نادي البحرين لكرة الطاولة كان من المفترض أن يشارك في بطولة الأندية العربية التي تقام منافساتها في العاصمة الأردنية عمان حاليا، لأنه بطل بطولة كأس السوبر التي نظمها اتحاد كرة الطاولة في الموسم الماضي، وتم الاتفاق بين الاتحاد والمؤسسة العامة للشباب والرياضة بأن يشارك بطل الدوري في بطولة أندية أبطال الدوري لدول مجلس التعاون الخليجي، وأن يشارك بطل كأس السوبر في بطولة الأندية العربية على أن تتحمل المؤسسة العامة جميع كلف هاتين المشاركتين، وتم تقديم تفاصيل المشاركتين كاملة للمؤسسة التي أقرت بتحمل مسئولية كلفتهما، إلا أن نادي البحرين فوجئ في اللحظة الأخيرة بعدم توافر موازنة لهذه المشاركة مع أنه كان من المفترض أن تعتمد وترصد هذه الموازنة سلفا حتى لا يقع المحظور، اتحاد كرة الطاولة وقع في وضع حرج بين المؤسسة والنادي وهو مكتوف اليدين.

ما بدر من تصرف من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة جعل نادي البحرين يعبر عن استيائه الشديد وخصوصا أنه استعد لهذه البطولة وجهز نفسه تماما لها، وهذا الخطأ الكبير يجعلنا نستنتج بعض النقاط، ان الجهة المسئولة في المؤسسة عن رصد الموازنات واعتمادها للمشاركات الخارجية ليست على كفاءة في عملها، ولربما ان المؤسسة لا تهتم بالانعكاسات السلبية والتأثيرات النفسية على اللاعبين إثر الغاء هذه المشاركة، ويدل على أنه ليس هناك تخطيط سليم ومسبق لخطط مشاركات الأندية والمنتخبات الخارجية، أو لربما هناك تلاعب بهذه الموازنات؟

اقتراح أقدمه للمؤسسة والاتحاد المسئول عن اللعبة، لماذا لا يتم الاتفاق على أن تصرف الموازنة المخصصة لهاتين المشاركتين وتوضع في خزينة اتحاد الطاولة قبل انطلاق الموسم، لكيلا تتفاجأ المؤسسة بعدم توافر موازنة كافية تصرفها لمشاركة النادي في وقت حرج، ولكيلا يقع اتحاد الطاولة في موقف حرج بين النادي والمؤسسة وهو عاجز عن حل هذه المشكلة، وسؤالي الأخير هل ستعوض هذه المشاركة المهمة لنادي البحرين؟

كوبي بيست

يقوم أحد الوفود الاعلامية المبتعثة من أحد الأندية بتغطية نشاط رياضي خارج مملكة البحرين خلال الفترة الحالية، وتتبلور مهمة هذا الوفد بمتابعة هذا الحدث الرياضي المتعلق بمملكة البحرين ونقل صورة كاملة ومفصلة للقارئ البحريني، إلا أن ما يثير الدهشة والاستغراب والاستياء أن هذا الوفد نسخ ما كتبه وفد اعلامي آخر تابع النشاط نفسه قبل فترة وكنت أنا شخصيا أحد أعضائه، فوجئت عندما قرأت الرسالة الأولى المرسلة من قبل هذا الوفد، إذ إن غالبية فقراتها كانت منسوخة تماما وبالحرف الواحد من رسالتنا السابقة (كوبي بيست)، واكتشفت هذا لأنني أقوم بحفظ كل ما كتبناه، وهو ما يدل على عدد من الأمور المهمة، أولها ان هذا الوفد ضعيف في نقل الحدث وترجمته كتابيا وارساله للصحف وعدم وجود شخص صاحب خبرة وكفاءة في المجال الصحافي، ثانيا ان أحدا كان يتابع رسائلنا اليومية التي كنا نرسلها للبحرين وتنشرها الصحف المحلية متابعة جيدة ويقوم بحفظها عنده للاستفادة منها عند وجوده مع الوفد الحالي، عموما إن ما قام به هذا الوفد لا يقبله أي شخص ولا تقبله الصحافة نهائيا، الأمر الآخر تصور عزيزي القارئ ان هذا الوفد لا يتضمن في أعضائه أي صحافي يمثل أي صحيفة بحرينية، ويقوم هذا الوفد (الاعلامي) بارسال رسالة يومية للصحافة المحلية!!!

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 1870 - الجمعة 19 أكتوبر 2007م الموافق 07 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً