خليج توبلي ما كان له أن يموت سريريا، لولا إهمال الجهات الرسمية لدعوات النشطاء البيئيين للحفاظ عليه من بقايا مياه الصرف الصحي، ومخلفات مصانع غسل الرمال، والدفان الجائر.
اليوم توشك البحرين على أن تدخل في كارثة بيئية جديدة في ثلاث من أهم محافظاتها (الشمالية والوسطى والجنوبية)، بسبب تكدس أكياس القمامة وبقايا الأشجار والأوراق ومختلف أنواع الأوساخ، فيما تعاني مناطق وقرى من عدم توافر الحاويات وتناثر محتويات الأكياس يمينا وشمالا نتيجة تمزيق الآسيويين للأكياس السوداء بحثا عن العلب المعدنية، والقطط التي تعيش منذ أشهر على ولائم من شتى الأصناف والأنواع.
التباكي والنحيب لن ينفع الآن بعد أن جفت حناجر الأعضاء البلديين وهم يطالبون بإرساء عقد النظافة على الشركة التي اختاروها منذ مارس/ آذار الماضي، فما عادت الروائح النتنة تترك للمواطن ملجأ يستريح أو يستكين فيه، فيما الأمراض على أهبة الاستعداد لسلب صحة أفراد المجتمع.
على مدى أسابيع ألقى البلديون باللائمة على مجلس المناقصات لتأخره في إرساء عقد النظافة، في حين نحن بحاجة في المرحلة المقبلة إلى التعاون بين مختلف الأطراف ذات العلاقة للتغلب على هذه المشكلة التي تهم كل بيت سواء أكان صاحبه وزيرا أو وكيلا أو مديرا أو حارس أمن، وما البحث عن الثغرات لدى الآخر مهما بقدر الالتفات إلى كيفية إنقاذ الناس من خطر يحيق بهم ويتربص بهم عند أبواب منازلهم.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1869 - الخميس 18 أكتوبر 2007م الموافق 06 شوال 1428هـ