عاد حلم التأهل إلى نهائيات مسابقة كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية، التي ستقام منافساتها في العاصمة الصينية بكين الصيف المقبل، يدغدغ مخيلة الجماهير البحرينية العاشقة للأحمر بجميع فئاته، وذلك بعد فوز منتخبنا الأولمبي المستحق على نظيره الأوزبكي وتعادل المتصدر المنتخب الكوري الجنوبي مع المنتخب السوري الشقيق في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية، وبات الفارق بين منتخبنا صاحب المركز الثاني والمنتخب الكوري صاحب الصدارة نقطة واحدة فقط، بانتظار الجولتين المقبلتين لمعرفة صاحب البطاقة المؤهلة إلى بكين عن هذه المجموعة.

وعودة الأمل للمنتخب البحريني مرة أخرى تجعل المسئولين عن كرة القدم البحرينية والمنتخب الأولمبي بشكل خاص أمام مهمة مستحيلة جديدة، بعد أن فشلنا في المهمة المستحيلة الأولى عندما خسرنا فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم لصالح منتخب ترينيداد وتوباغو، ومن المفترض أن المسئولين استوعبوا جيدا أسباب خسارتنا فرصة التأهل المونديالية، ومهمتهم الآن تحويل ذلك الإخفاق إلى إنجاز مع المنتخب الأولمبي في هذه التصفيات.

وعلى رغم صعوبة المهمة وخصوصا مواجهة المارد الكوري الجنوبي على أرضه وبين جماهيره في مباراة الحسم إذا قدر لنا تجاوز المنتخب السوري الشقيق في المباراة المقبلة، فإن ثقتنا لا تزال كبيرة في لاعبي منتخبنا والجهازين الفني والإداري، ويجب على هؤلاء الثقة بالله وبإمكاناتهم، والأهم هو العمل الجاد والمخطط له لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

والمنتخب الكوري لم يكن ليصل إلى هذا المستوى لولا توافر الإمكانات المادية والتخطيط السليم للعبة من قبل المسئولين هناك، لذلك تبرز أهمية الإعداد الجيد الذي دائما ما يشكل الفارق بيننا وبين المنتخبات الأخرى.

نتمنى هذه المرة أن نخرج من كنف المركز الثاني، وأن يبتسم لنا الحظ في هذه التصفيات ونشاهد الأحمر يقارع الكبار في تجمع عالمي يشد أنظار العالم إليه، فدعواتنا دائما للأحمر الأولمبي في بقية مشواره بتحقيق الحلم البحريني، كما ستكون قلوبنا مع الأحمر الكبير يوم الأحد المقبل في بداية مشواره المونديالي أمام المنتخب الماليزي.