العدد 2273 - الثلثاء 25 نوفمبر 2008م الموافق 26 ذي القعدة 1429هـ

الرياضة والقرار الحكومي

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

كشفت السعودية وعبر رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم الأمير نوّاف بن فيصل، الأسبوع الماضي عن خطة عمل الهيئة في الفترة المقبلة والتي تهدف إلى جعل الدوري السعودي من أفضل 20 بطولة دوري في العالم بحلول العام 2013، والتي تعتمد في الأساس على زيادة دخل أندية الدوري من خلال تخصيص عدد من المكافآت والجوائز، على رغم أن دوريها يصل إلى مراحل متقدمة من الدوريات المحترفة ولا تحتاج إلى مثل هذا الإعلان، فيما لانزال نحن نراوح أماكننا نبحث عن منافذ للخروج فقط بمسابقة جيّدة هذا الموسم فقط، وينصب تفكيرنا فقط على كيفية تسيير مسابقة الدوري في دورها الأوّل ومن التفكير في الثاني وهكذا.

هذا الإعلان فاجأ الجميع ممن يتابع الكرة البحرينية بكلّ مسابقاتها، وهو يقرأ بنوده ومحتواه، إذ بات يضع المفارقات الواحدة تلو الأخرى التي تجعلنا نغرد في السرب وحيدين، ولكن للخلف، وهو يقول: «في السعودية الفائز فقط في أية مباراة سيحصل على جائزة قدرها 50 ألف ريال، ولدينا نلعب بالمجان، هناك سيحصل اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في الأسبوع على جائزة مقدارها 50 ألف ريال، ونحن لا توجد لدينا مثل هذه الجوائز بتاتا، وإن كانت فإنها لا تتعدى مبلغ 50 دينارا والتي على رغم ذلك يتفنن اللاعبون من أجلها، ذلك؛ لأنّ غالبية اللاعبين أصحاب دخل ضعيف وغير مستقرين، والأدهى من ذلك الفائز بالبطولة سيحصل على جائزة تصل إلى مليون ونصف، ونحن لا تتعدى الجائزة مع الضرائب 3 آلاف دينار.

ويواصل المتابع شكواه فيضيف « هناك ستحصل أندية الدوري التي لم تبرم اتفاقت رعاية على مساعدات عاجلة بحيث لا يقل دخل النادي في دوري المحترفين في العام 2010 عن 15 مليون ريال، ولدينا تترك الأندية تعاني وحدَها في سبيل أنْ تحصل على حفنة من الدنانير، كما أنّ أيّ فريق صاعد جديد لدوري المحترفين سيحصل على مليون ريال كمساعدة في بداية الموسم، ولكن لدينا يحلم النادي البطل الصاعد في الحصول حتى على أقل من ربع ألف، هذا إذا عرفنا أنّ بطل الدوري في الأساس لا يحصل على أية جائزة، فقط الكأس والميداليات.

وسط ذلك يرى الكثير من المتابعين أننا لسنا بحاجة إلى تقارير ودراسات كثرت في الآونة الأخيرة من أجل إصلاح وضعنا وهو الذي يعد مكشوفا على الهواء مباشرة، إذ إننا بحاجة إلى من يعمل على تنفيذ كل التصورات التي وصلت إليها هذه الدراسات وتقرير «الفيفا» أيضا.

نعلم ويعلم الجميع بأنّ رياضتنا تحتاج إلى زيادة في الموازنة المرصودة من قبل الحكومة؛ لتكون مسابقاتنا صحيحة وسليمة، نعرف أننا بحاجة إلى قرارات حاسمة من أصحاب الشأن سواء في الحكومة أو حتى المؤسسة العامّة للشباب والرياضة أو حتى الاتحادات الوطنية التي تحتاج إلى القرارات الصائبة والحكيمة وعدم التمييز بين الأندية، من أجل السير في الطريق الصحيح للمسابقات.

كل ذلك يحتاج إلى قرار سياسي بحت من شأنه أنْ يرفع الرياضة البحرينية وليس كرة القدم فحسب، من الوحل الذي هي فيه وهمومها التي شاب لها الرأس، فالإعلان السعودي لتقوية دوريها لم يأت إلاّ بعد الحصول على ضوء أخضر حكومي جعلها تشد ظهرها في سبيل رقي مسابقاتها، وهذا ما نحتاج إليه بالفعل.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2273 - الثلثاء 25 نوفمبر 2008م الموافق 26 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً