صرح مصدر مطلع لـ «الوسط» بأن 99 في المئة من الجامعات الخاصة في البحرين ربحية، وذلك بعد أن أوضح أن موازنة تلك الجامعات تتأرجح ما بين تحقيق الربحية وجودة التعليم، مبينا أن «إجمالي عدد الطلبة في الجامعات الخاصة يتجاوز 12 ألف طالب وطالبة».

وأوضح المصدر خلال تصريحه أنه كلما استهدف أصحاب الجامعات تحقيق الربحية، قلت جودة التعليم، وكذلك قلت جودة الخدمات التي تقدمها الجامعات إلى الطلبة.

وكشف المصدر عن أن نحو 93 في المئة من طلبة الجامعات الخاصة يحصلون على معدل امتياز فما فوق، مبينا أن «المعدل الطبيعي لنسبة الطلبة الراسبين يجب أن يصل إلى نحو 10 في المئة، والحاصلين على معدل امتياز 10 في المئة أيضا، وهو ما يؤكد وجود خلل في الدارسة ببعض الجامعات الخاصة».

وأكد المصدر أن الجامعات تفتقر إلى الرقابة الذاتية قبل الرقابة الحكومية، مطالبا بضرورة أن تباشر الجامعات الخاصة في البحرين الرقابة الذاتية من أجل تغيير واقعها إلى الأفضل.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن الحكومة هي الأخرى مطالبة بتقديم الدعم الصحيح للجامعات الخاصة حتى تتفوق تلك الجامعات، بالإضافة إلى الرقابة المستمرة عليها.

على الصعيد ذاته، كشف المصدر عن أن الجامعات الخاصة تسعى إلى تحقيق هدف واحد، موضحا أنها إما تسعى إلى تخريج منتج جيد وهو الطالب، أو أنها تتعامل معه بصفته مستهلكا فتسعى إلى أخذ النقود منه فقط، من دون الانتباه إلى جودة التعليم.

وسأل المصدر عن المعايير الحقيقة التي يتم من خلالها منح التراخيص لافتتاح جامعات خاصة، ملفتا إلى أن الجامعات الحالية تفتقر إلى البحوث العلمية، والمكتبات الالكترونية، بالإضافة إلى أن غالبية الجامعات لا تقوم بتقييم أساتذتها.

وانتقد المصدر الوضع الحالي لبعض الجامعات من خلال أمور عدة من بينها السماح بتدريس 5 فصول دراسية خلال عام دراسي واحد، والسماح للطلبة بالتسجيل بعد مرور منتصف الفصل الدراسي، وعدم معرفة بعض الإدارات باحتياجات الطلبة أو الموظفين، وعمل الكثير من الأساتذة بالنظام الجزئي، وغير ذلك من الأمور كصغر المباني وضعف الإضاءة، وسوء التكييف.

وبحسب المصدر «أصبح الكثير من الطلبة يعتمدون من: النجاح بسرعة، والغياب المستمر طوال الفصل الدراسي، وسهولة معادلة المواد الدراسية، وانتهاء الدراسة في أقل من 4 أعوام، معايير تساعدهم على اختيار الجامعة».

وطالب المصدر مجلس التعليم العالي بتصنيف الجامعات الخاصة وتأكيد أن تكون لكل جامعة من الجامعات هيكلة إدارية، بالإضافة إلى إعلان المستوى التعليمي لكل جامعة على حدة.