صرحت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة والتكتل البيئي خولة المهندي، بمناسبة يوم البيئة العربي الذي يوافق الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول بأن منظمات المجتمع المدني المعنية بالبيئة في البحرين تشعر بالقلق كلما مر يوم احتفالي جديد من أيام البيئة. وأضافت «يمر يوم البيئة العربي هذا العام على أبشع الجرائم المرتكبة في حق الإنسان والحياة والحضارة والإنسانية في العراق المحتل اليوم وبعد سنوات من تلويث هوائه ومائه وتربته بالسموم النووية والكيماوية، فإننا لانملك إلا أن نشجب تلك الجرائم ونجدد مطالبتنا بعقد محاكم لمقاضاة مرتكبي الجرائم ضد البيئة والإنسان في العراق».

كما وجهت المهندي نداء إلى منظمات الأمم المتحدة وبرامجها للإسراع في التدخل لإنقاذ أطفال العراق ممن يدفعون ثمن التلوث النووي من سرطانات قاتلة وتشوهات مخيفة تصيب المواليد الجدد منهم، ولا يجدون فرصا حقيقية للعلاج، فضلا عن الأطفال اليتامى ممن قتل أهلهم وتركوا في الخلاء والطرقات وبقايا البيوت غير الآمنة عرضة لكل الأخطار والذين تقدر أعدادهم بمئات الألوف.

وأردفت «في يوم البيئة العربي نود أن نذكر بمفاعل ديمونة الذي انتهى عمره الافتراضي ما يشكل تهديدا حقيقيا مباشرا على المنطقة بأسرها فضلا عن نفاياته الخطرة التي لا يعرف أحد (غير الصهاينة) بمكان التخلص منها في الأراضي الفلسطينية.

ونذكر في يوم البيئة العربي بحق الطفل الفلسطيني في الحصول على ماء صحي نظيف وبحصة كافية، في الوقت الذي تمت فيه سرقة مياهه وتحويل مجرى نهر الأردن وحرمان المناطق التي يعيش فيها الفلسطينيون من المياه ودفع النفايات الخطرة باتجاهها.

كما نذكر بتجريف الأرض الزراعية والغابات الطبيعية في فلسطين المحتلة وفي العراق المحتل ونذكر بالخسائر البيئية الفادحة التي تعرضت لها لبنان جراء العدوان عليها، وخصوصا مع رفض إسرائيل تسليم خرائط للقنابل المزروعة في الأراضي اللبنانية والتي لم تتم إزالتها بعد وتشكل خطرا على حياة المزارعين والمارة ولاسيما الأطفال فضلا عن تدمير التربة والمزروعات وقتل الكائنات». وحذرت المهندي من «خطورة ما سيحدث بالمنطقة من كوارث حقيقية في حال شن حرب ضد إيران وضرب منشآتها النووية وتعرض المنشآت النفطية في الخليج للأضرار».