علمت «الوسط» من مصادر موثوق بها أن النيابة العامة تحقق مع 8 متهمين في حادث الحريق الذي تعرضت له مديرية أمن المحافظة الوسطى يوم الجمعة الماضي.

وأفادت المصادر أن «النيابة العامة شكلت فريق تحقيق ترأسه رئيس النيابة حسن عباس الذي انتقل إلى موقع الحادث منذ وقوعه وبقي حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وانتدب عباس مختبر البحث الجنائي والطبيب الشرعي، بغرض رفع التقارير إلى النيابة العامة، وبعدها بدأت النيابة العامة التحقيق في القضية».

واستمعت النيابة يوم أمس الأول (الجمعة) إلى 5 من شهود الواقعة وهم رجال أمن، كما واصلت النيابة أمس (السبت) تحقيقاتها واستماعها لشهود الواقعة.

وأكدت المصادر لـ «الوسط» أن التحقيقات الأولية للنيابة العامة التي لاتزال مستمرة وصلت إلى ضلوع 8 متهمين في حادث الحريق المفتعل، وأن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة تتجه إلى توسيع دائرة المتهمين، بحسب المصادر.

جاء ذلك على إثر تكثيف النيابة العامة تحرياتها وتحقيقاتها للكشف عن تفاصيل الحريق الذي تعرضت له مديرية شرطة المحافظة الوسطى، وذلك بعد أن حاول أحد الموقوفين تسلق السور محاولا الهروب، غير أن رجال الشرطة أمسكوا به، وعندما طلبوا من الموقوفين الدخول إلى غرفهم، قام عدد منهم بمقاومة رجال الشرطة ما استدعى تدخل باقي رجال الأمن بالمديرية الذين تمكنوا من إدخال الموقوفين إلى غرفهم.

وتطور الأمر في وقت لاحق، إذ قام الموقوف الذي حاول الهروب بتحريض عدد من الموقوفين بالقيام بأعمال شغب وإغلاق الأبواب من الداخل وإشعال النار في البطانيات ما تسبب في اندلاع حريق في غرف الحبس الاحتياطي، وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مركز الشرطة لإنقاذ الموقوفين، وتم نقل 54 منهم إلى المستشفيات.

من جانب آخر، ذكر رئيس دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع أن 24 من أصل 33 تعرضوا للاختناق غادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم الصحية، مشيرا إلى أن 9 أشخاص تم إدخالهم إلى المستشفى 7 منهم في أجنحة عادية، فيما أدخل اثنان إلى وحدة عناية القلب بسبب زيادة أول أكسيد الكربون الذي أدى إلى تقلص الشرايين التي تغذي القلب.

ونفى المهزع وجود أية إصابات خطيرة أو حروق بين من أدخلوا إلى المستشفى، لافتا إلى أن جميع من نقلوا إلى السلمانية كانوا تعرضوا لاختناقات بسبب الأبخرة.

وكان مجمع السلمانية الطبي أعلن يوم حالة الطوارئ إثر تلقيه نبأ الحريق في مديرية شرطة المحافظة الوسطى والذي أسفر عن اختناقات بين الموقوفين، وتم على إثر ذلك استدعاء أطقم طبية إضافية من وحدات العناية بالقلب والباطنية والحروق، وتم تخصيص غرفة في دائرة الطوارئ والحوادث لاستقبال الحالات فيها.