تُختتم اليوم (الأربعاء) فعاليات الملتقى الثاني لتقنية المعلومات في جامعة البحرين، بالتركيز على المحور الأخير «رؤية اقتصادية تحكي مستقبل تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط والعالم».
ومن المقرر أن يستضيف الملتقى في جلسات اليوم من شركة «ديجيتال ويف» خالد فهد الذوادي ليتحدَّث في محاضرة عن استخدام تقنية الديجيتال ويف في التجارة الإلكترونية وتقنية المعلومات، وسيتحدَّث اليوم أيضا عن «تقنية المعلومات وتطورها في دول الخليج» من جامعة الإمارات العربية المتحدة يوسف خليفة اليوسف.
وتضم أجندة اليوم بالإضافة إلى ما سبق ورشة عمل بعنوان «أسباب الفشل في مشاريع تقنية المعلومات»، يتحدَّث فيها عضو هيئة التدريس بكلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين طاهر حميد، وتتناول أهم العوامل المؤدية إلى فشل مشاريع التقنية المعلوماتية، وأنواع تلك المشاريع ومجالاتها.
وقد تواصلت أمس (الثلثاء) لليوم الثاني فعاليات هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين، والذي حظي بحضور طلابي فعَّال من داخل الجامعة وخارجها، حيث ناقش الملتقون أحدث التقنيات المعلوماتية والتكنولوجية، وسبل الاستفادة منها من خلال استعراض بعض تجارب الشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا.
وقد استضاف الملتقى - للسنة الثانية - المسابقة العالمية «Imagine Cup»، وهي مسابقة سنوية تقيمها شركة مايكروسوفت، وهي الأشهر في عالم المسابقات التقنية التي يتنافس فيها أكثر من 10 آلاف متسابق من جميع دول العالم، وذلك بغرض تشجيع طلبة جامعة البحرين على المشاركة الفعَّالة والإبداع الخيالي. وتهدف هذه المسابقة إلى إيجاد حل لمشكلة من المشكلات الكبيرة التي تواجه العالم، وذلك بتوظيف خيال المتسابقين وإبداعهم في حلها عن طريق التكنولوجيا الحديثة، وفي كل عام يتم اختيار موضوع مختلف من قبل مايكروسوفت.
وتدعم الملتقى الثاني - الذي نُظِّم هذا العام تحت شعار «ما وراء المستقبل» تحت رعاية رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي - عدة جهات حكومية وأهلية، وشركات خاصَّة، ومؤسسات إعلامية.
ويعدُّ هذا الملتقى من أكبر الفعاليات التي تنظمها جمعية كلية تقنية المعلومات على مستوى المشاركة والتنظيم، وهو يحظى بدعم مادي ومعنوي من إدارة الجامعة، كما يحظى بقبول واستحسان الطلبة في الجامعة والجامعات الأهلية، والمهتمين بالشأن التقني والمعلوماتي.
تقدمت رئيسة لجنة العلاقات العامة في ملتقى تقنية المعلومات فاطمة زمان بعميق شكرها وامتنانها لدائرة العلاقات العامة بجامعة البحرين على دعمهم ومساندتهم لفريقها الذي بذل جهودا مضنية في سبيل إبراز الملتقى بهذا المستوى العالي.
وأضافت زمان ردا على استفسار ما إذا كان انشغال الطلبة أعضاء اللجنة يشكل عائقا أمامهم في مسيرتهم الدراسية: « أنه من أولوياتي كرئيسة لجنة العلاقات العامة أن أوازن بين ظروف الطلبة الدراسية ومهامهم كأعضاء باللجنة».
إلى ذلك، بينت زمان أنه من أهم مسئوليات اللجنة مخاطبة الشركات للاتفاق مع مقدمي المحاضرات والحصول على رعاية مادية. من جهتها، أضافت الطالبة زليخة حسن أن عملها في لجنة العلاقات العامة أتاح لها فرصة التعرف على رؤساء أقسام ومديرين تقنيين لشركات معروفة والاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم.
أما الطالبة لولوة السكران أعربت أنها تحمل الكثير من المشاعر الطيبة لزملائها في الفريق، إذ كان العمل يسير وفق خطة مرتبة ومدروسة تم الإعداد لها بعناية تامة، كما أن تحلي أعضاء الفريق بالمرونة اللازمة يعد أهم عامل لظهور العمل بهذا المستوى المشرف.
وبينت عضوة في اللجنة عذبة حسن «إن أهم ما يميز العمل في لجنة العلاقات العامة هو أسلوب الإقناع بشكل راقٍ ومتحضر، والذي يتسم به كل أعضاء الفريق ما مكنهم من استقطاب عدد كبير من المشاركين سواء من القطاع الخاص أو الحكومي».
وأجمع أعضاء الفريق على أن أهم المصاعب التي واجهتهم أثناء الإعداد للملتقى تتلخص في ضيق الوقت، وعزوف بعض الشركات عن المشاركة لظروف طارئة خارجة عن إرادتهم. وفيما يخص التنظيم للملتقى فقد بدا متميزا ومتناسقا في يومه الثاني، وذلك لجهود لجنة «أرض الموقع» إذ أوضح رئيس اللجنة محمد السيد المهام الأخرى الموكلة إليه، والتي من بينها لصق وتوزيع الإعلانات في الحرم الجامعي.
وقد بيَن السيد مدى الاستفادة التي اكتسبها من خلال كونه رئيسا للجنة التي كان من أهمها توسيع دائرة علاقاته العامة بمختلف الدوائر الجامعية. إلى جانب ذلك، أبدى العضو عبد الرحمن عنان أن اللجنة لم تواجه العديد من المشكلات مع الحضور، إذ اتسمت العملية التنظيمية بالسلاسة التامة، وكان دوره الإشراف على عملية دخول المشاركين بالبطاقة الذكية وتوزيع الاستبيان على المحاضرين والحضور. أما أحمد رامي فقد كانت له مهمة تنظيم المسرح والقاعة، و الإجابة عن استفسارات الحضور. في حين أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة ليوسف الصباغ الذي يتوقع أن تسهم في زيادة خبرته في المستقبل المستقبل.
ما زال العمل مستمرا في مؤتمر تقنية المعلومات الثاني «ما وراء المستقبل»، فأمس (الثلثاء)، اليوم الثاني للمؤتمر استكمل المشوار الذي بدأ أمس الأول، حيث تمت استضافة شركات وعدد من ممثلي جهات معلوماتية، وكان من بينها: شركة بنفت.
وافتتحت مشرفة مركز المعلومات الائتمانية حصة حسن المحاضرة بنبذة عن الشركة قامت خلالها بتوضيح الأنشطة الأساسية لها وبيان دورها البارز في تطوير سير المعاملات المالية وأهميتها الحاسمة على مستوى المملكة، إذ قامت الشركة على جهود 14 بنكا مختلفا لتصبح الجزء الرئيسي في قوام القطاع المالي.
وبعدها تركت حصة زمام الحديث لزميلتها مشرفة التسويق وتطوير الخدمات شفق عبدالرحمن الكوهجي التي قدمت شرحا أعمق عن أنشطة الشركة، وتعمقت في تقديم النظام الرائد من شركة بنفت - مركز المعلومات الائتمانية - الذي يعد ثورة خدماتية في عالم المعاملات المالية، وهذا النظام يساعد البنوك والمؤسسات المالية بشكل أساسي على متابعة عملائهم وتقييمهم مع المحافظة على سرية معلوماتهم وتسريع معاملاتهم المالية. وصرحت حصة حسن بأن النظام يتم استعماله في 30 بنكا ومؤسسة في المملكة.
وذكرت حسن في حديث غير رسمي عن نظامCredit Reference Bureau Club CRBC المتخصص في خدمة العملاء، والذي ستطلقه الشركة قريبا خلال الأشهر القليلة المقبلة، موضحة أن هذا النظام سيقدم تقارير شاملة للعملاء عن تاريخهم المالي ومعاملاتهم المالية بأجور رمزية تحددها البنوك والمؤسسات المطبقة له.
من جانب آخر قام مدير نظام حماية المعلومات ببنك الإسكان محمد حماد برصد مخاوف عصر الثورة التكنولوجية... إذ قال «كل العناصر متغيرات، فلا شيء ثابت»! هكذا كانت بداية المحاضر الذي أكد قائلا: «في بداية عصر التكنولوجيا كان عدد الفايروسات 4 فقط، أما الآن، فمن المتوقع أن عددها قد تجاوز المليار! ما جعل التحدي في أنظمة الحماية يكمن في سهولة الاستخدام، السرية، العملية في التطبيق».
وتعرض حماد في حديثه إلى خطوات عملية الاختراق و الحاجة إلى مواجهة الأمر عن طريق سنّ قوانين حماية، نشر الوعي و تطوير مهارات الأفراد و علاقاتهم بالعالم الإلكتروني، مؤكدا أن أولى خطوات الدفاع هي معرفة المخاطر، وخصوصا أنها في تصاعد مع التقدم الزمني، موضحا ضرورة فهم أنظمة التطبيق من قبلِ المستخدم.
و بعد المحاضرة، أشاد حماد بطبيعة التنظيم الذي يعد إنجازا على المستوى الطلابي و في إجابة له على السبب الذي دفعه للتوسع في البحث عن أنظمة الحماية قال «الاهتمام الشخصي بالتقنية و قلة المتخصصين في هذا المجال».
كما استضاف مؤتمر التقنية ورشة عملٍ للمحاضر بقسم هندسة الحاسوب في جامعة البحرين سفيان عبد القادر عن الأخلاقيات التي يجب وجودها في موظف تقنية المعلومات.
وخلال ورشة العمل تم توزيع الطلبة على مجموعات ناقشوا فيها عدة محاور توضح الفرق بين الأخلاق والقوانين العامة لتطبيق التكنولوجيا في حياتنا اليومية.
واختتمت فعاليات يوم أمس بمحاضرة لمدير نظم المعلومات في وزارة التنمية الاجتماعية راشد المدني تحدث فيها عن دور الوزارة في توفير الخدمات للشرائح الاجتماعية المحتاجة للرعاية عارضا أقسامها المتعددة. كما عرض دور قسم نظم المعلومات في تطوير النظام الخاص بالوزارة، و ذلك لتسهيل المعاملات سواء للموظفين داخل الوزارة أو المتعاملين معها، مستفيدين من الموقع الإلكتروني للكثير من الخدمات.
العدد 2273 - الثلثاء 25 نوفمبر 2008م الموافق 26 ذي القعدة 1429هـ