العدد 1863 - الجمعة 12 أكتوبر 2007م الموافق 30 رمضان 1428هـ

عيد زمان «عيدية» و«خبيص»... وعيد اليوم عمرة وسفرة

عيدكم مبارك... أيامكم سعيدة

يعتبر عيد الفطر السعيد من أفضل المناسبات والتي يحتفل بها المسلمون كافة في بقاع الدول الإسلامية، وفي البحرين للعيد نكهة وطعم مختلف، إذ يحتفل البحرينيون بالعيد من خلال إحياء تراثهم والذي يتمثل بعد أداء صلاة العيد، بزيارة الأهل والجيران والأصدقاء مهنئين بعضهم بالعيد السعيد.

وللأطفال حظ أوفر بالعيد، إذ يتمثل بممارسة الألعاب المنوعة والتجوال في المتنزهات والحدائق والمجمعات التي تحوي العابا للأطفال، كما يقرب العيد بين الأهل والأصدقاء والأقارب ويجسد روح الإخوة، ويعيد العلاقات بين مختلف الناس التي شابها نوع من الانقطاع والخصام فمن منا لا يتمنى أن تكون كل أيامنا عيدا حتى لا نترك مجالا للحقد والضغينة بين البشر.

فـ (للعيد) ذكرى ومواقف لا تنسى فكم منا بعد الشهر الفضيل يعيش العيد بفرحة عارمة خصوصا الأطفال، وهذا يدل على أن للعيد فرحة تعيشها الأسر بعد رمضان تكون بمثابة الهدية التي يحصل عليها الصائمون من ثواب وحسنات.

جميل لبس الزينة والملابس الجديدة لكن الأحلى من كل ذلك العيدية، إذ يقوم الأطفال بزيارة للأهل والجيران طلبا للعيدية، والتي عادت ما تكون نقودا. و»العيدية» هي أحد مميزات العيد والتي تجعل منه يوما منفرد النضير بالنسبة إلى الأيام العادية.

من بعد الملابس الجديدة وهدايا العيد تبدأ الأفراح بعد صلاة العيد بكلمات تخرج من شفتي الأطفال (عيدكم مبارك... أيامكم سعيدة)... هذه الكلمات التي يسعد بها الكبار والأطفال بوجود أحلى الأيام وهو العيد الذي ينتظره الصائمون طيلة أيام الشهر الفضيل، كما يستقبله الأطفال بصدر رحب مسرورين فرحين بقدومه.

كما للأطفال فرحتهم في العيد فكذلك للكبار أيضا فرحتهم، فربات البيوت دائما يحرصن على تحضير الحلويات والأكلات الخاصة بالعيد والتي من بينها «الخبيص». أما غداء العيد فله طعمه الخاص إذ يجتمع الأهل في منزل كبير العائلة ويكون عادة اجتماعا عائليا تجتمع فيه العائلة سنويا وتكون الابتسامات هي الحاضرة.

وللشباب طقوسهم بالعيد، إذ يكون التواصل بـ (المسجات) هو عنوانهم والتجوال في المجمعات تسليتهم وترفيههم، وهذا ما نراه حاضرا لاسيما مع الافتقار إلى الأماكن الترفيهية للشباب فيكون التعويض هو الوجود في المجمعات و(الكوفي شوب).

ومن المفارقات بين العيد الماضي والحاضر هناك الكثير ومنها: بالماضي تكمل فرحة العيد بلعب الأطفال وتجوالهم في الطرقات بحثا عن العيدية، أما الآن فالسائد على العيد هو المعتمرين لبيت الله الحرام والمسافرين للترفيه السياحي.

فترى أيام العيد معظم البيوت خالية أما للسفر للعمرة أو للسياحة في الدول الخليجية المجاورة، وهنا يقف الطقس حائل بين فرحة الأطفال بالعيد فترى الطرقات شبه خالية لأن التطور الحديث نقل الأطفال من اللعب في الطرقات إلى المتنزهات أو المجمعات.

العدد 1863 - الجمعة 12 أكتوبر 2007م الموافق 30 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً