العدد 1862 - الخميس 11 أكتوبر 2007م الموافق 29 رمضان 1428هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

ميانمار

المساحة: 678500 كيلومتر مربع

العاصمة: رنغون

عدد السكان: 47 مليونا

العملة: كيات (1280 كيات تساوي دولارا أميركيّا)

الناتج المحلي الإجمالي: 9,6 مليارات دولار

معدّل دخل الفرد السنوي: 204 دولارات

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الزراعة: 50 في المئة.

الخدمات: 35 في المئة.

الصناعة: 15 في المئة.

التجارة الدولية: 5,5 مليارات دولار

نبذة موجزة

يتعرض المجلس العسكري الحاكم في ميانمار (أو بورما سابقا) لضغوط من قبل المجتمع الدولي (باستثناء الصين) على خلفية استخدام العنف لإخماد المسيرات السلمية في العاصمة (رنغون) أو (يانغون). المعروف أن الرهبان البوذيين هم من يقودون العصيان المدني فيما يعرف بثورة (الزعفران) في إشارة إلى لون ملابس الرهبان (يشكل أتباع الديانة البوذية 89 في المئة من سكان البلاد).

تتمتع زعيمة المعارضة أون سن سوتشي, التي تخضع لرهن الاعتقال المنزلي منذ عدة سنوات, بتعاطف دولي متميز، وقد تمكنت هذه المرأة من قيادة حزبها لفوز ساحق في الانتخابات النيابية التي جرت في العام 1990 لكن رفضت المؤسسة العسكرية التي تدير البلاد التنازل عن السلطة. وكانت أون سن سوتشي نالت جائزة نوبل للسلام بسبب إصرارها على تبني الحل السلمي لحل المشكلات التي تعصف ببلادها.

من جهة أخرى, من المتوقع أن يفرض مجلس الأمن الدولي بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عقوبات على المجلس العسكري الحاكم. كما ترشح معلومات أن الصين سوف لن تستخدم حق النقض (الفيتو) لإفشال قرار أممي. تتمتع الصين بعلاقات حسنة مع المجلس العسكري لعدة أسباب منها القرب الجغرافي. لكن يعتقد على نطاق واسع أن الصين بحاجة إلى إرضاء الغرب وخصوصا في الفترة المتبقية قبل بدء فعاليات الأولمبياد في العاصمة (بكين) في صيف العام 2008 (ولا يستبعد أن تستخدم الولايات المتحدة وفرنسا ورقة الأولمبياد لانتزاع تأييد صيني في وقت لاحق لفرض عقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي).

التحديات الاقتصادية

يواجه اقتصاد ميانمار بعض التحديات مثل البطالة والتضخم والفقر فضلا عن تداعيات بعض الأزمات السياسية. تزيد نسبة البطالة على 10 في المئة لكن ترتفع النسبة بشكل كبير بعد الأخذ في الاعتبار معضلة البطالة المقنعة (عدد من الأفراد ينجزون وظيفة لشخص واحد). كما تبلغ نسبة التضخم 21 في المئة بسبب المقاطعة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد. أيضا يعيش أكثر من ربع السكان تحت خط الفقر. إضافة إلى ذلك, تتسبب حال العصيان المدني التي تعيشها البلاد في خسارة اقتصادية على أكثر من صعيد بما في ذلك الإنتاج والتصدير.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة ميانمار نحو 945 مرة على مساحة البحرين. يقطن ميانمار 47 مليون نسمة مقارنة بأقل من مليون شخص عدد سكان البحرين. بيدَ أنه تحقق البحرين نتائج أفضل من ميانمار في بعض الإحصاءات الحيوية. فقد حصلت البحرين على المرتبة 39 على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2006 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز رقم 130 لميانمار. كما نالت البحرين المرتبة رقم 42 على مؤشر مدركات الفساد للعام 2007 الصادر عن منظمة الشفافية العالمية مقابل المرتبة 179 بالنسبة إلى ميانمار أي في ذيل القائمة التي شملت 180 بلدا وإقليما (حلت الصومال في المرتبة الأخيرة). يبلغ متوسط العمر في البحرين 75 سنة مقابل 60 سنة فقط في ميانمار.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا توجد أرقام عن قيمة التجارة البينية بين البلدين. لكن تستقطب البحرين عمالة غير ماهرة من ميانمار إذ يقوم بعضهم بإرسال الأموال إلى أحبتهم الأمر الذي يضر بالحساب الجاري للمملكة.

الدروس المستفادة

أولا - الاستفادة من خيرات البلاد: تتمتع ميانمار بالكثير من الخيرات وخصوصا المنتجات الزراعية والحديد والذهب, لكن تكمن المشكلة في عدم الاستفادة القصوى من هذه الموارد بسبب سيطرة العسكريين على مقاليد السلطة.

ثانيا - الفقر: خير دليل على فشل قيادة العسكريين للبلاد هو حال الفقر التي تطول ربع سكان ميانمار.

ثالثا - الإصلاحات السياسية: المطلوب من المجلس العسكري تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة لغرض قطع التدخل الأجنبي.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1862 - الخميس 11 أكتوبر 2007م الموافق 29 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً