أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمود عارف الأبرش أن دمشق معنية بضمان الاستقرار في المنطقة، نافيا ما يشاع عن دور سوري يخل بالأمن سواء في العراق أو لبنان، معتبرا أن ذلك يضر بالمصلحة السورية، لما لتلك الحوادث والأوضاع من انعكاسات على سورية.

وأشاد الأبرش بالعلاقات التي تربط كلا من دمشق والمنامة مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه البحرين في دعم القضايا القومية. وخلال لقاء صحافي عقد مساء أمس تزامنا مع اختتام زيارته التي استمرت يومين أثنى الأبرش على التعاون القائم بين مجلس الشعب السوري والمجلس الوطني البحريني بذراعيه الشورى والبرلمان، مؤكدا أن لقاءاته التي جمعته بكل من جلالة الملك ورئيس الوزراء ورئيسي البرلمان والشورى كانت ناجحة وتم خلالها تبادل وجهات النظر والتطرق لقضايا تهم البلدين.

وأضاف أن العلاقات العراقية السورية والعلاقات اللبنانية السورية هي علاقات أخوة وتعاون ومصير مشترك إذ إن سورية تستضيف قرابة مليون ونصف مليون لاجئ عراقي على أراضيها، وهي لم ولن تمنع أي عربي من دخول أراضيها لأن ذلك يتنافى مع قيمها، على رغم الضغوط التي تمارس عليها، نافيا أن ذلك يعتبر تساهلا تجاه ضبط الحدود العراقية - السورية لمنع حالات التسلل، وخاصة أن الحكومة السورية كشفت أكثر من مرة عن مستوى استعداداتها على ذلك الصعيد. وأوضح أن هناك تفهما من جانب السلطة العراقية بأن الاعتداء الأميركي الذي انطلق في الأراضي العراقية تجاه سورية يعتبر عدواناَ لا يمكن السكوت عنه.

الأبرش أوضح أيضا أن المفاوضات غير المباشرة مع «إسرائيل» لن تشهد تخليا عن المبادئ القومية والسورية الأساسية ومنها التفاوض لإعادة الجولان حتى تكون مفاوضات مباشرة.