واصلت الصحف الاسبانية حملتها ضد البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس، كما هي حال نظيرتها البريطانية التي تتهجم باستمرار على زميله الاسباني فرناندو ألونسو، وطالبت بمعاقبة متصدر الترتيب على خلفية الحادث الذي تعرض له الأحد الماضي خلال جائزة الصين الكبرى، المرحلة السادسة عشرة قبل الأخيرة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.
واعتبر موقع صحيفة «ماركا» على شبكة الانترنت ان هاميلتون خالف القوانين عندما بقي داخل سيارته وطالب من العاملين في حلبة شنغهاي مساعدته للعودة إلى الحلبة، بعدما خرج عن المسار خلال دخوله إلى خط الحظائر من اجل إجراء توقفه الثاني، ما جعله يودع السباق ويهدر فرصة حسم اللقب قبل مرحلة على نهاية البطولة، إذ كان يحتل المركز الثاني أمام زميله ألونسو وهذا كان كافيا ليتوج بطلا.
وتابع موقع «ماركا»: «كان من الواضح جدا انه لم يكن بإمكانه (هاميلتون) الخروج من الحصى والعودة إلى الحلبة مجددا، لكنه خالف قوانين الاتحاد الدولي «الفيا» ببقائه داخل سيارته وطلبه المساعدة من العاملين في الحلبة. المنطقة التي توجد فيها كانت خطرة جدا: قرب الحلبة وعند المنعطف والمسار مبتل (نتيجة الأمطار) والسائقون الآخرون في طريقهم للدخول إلى خط الحظائر».
وواصل «على السائقين أن يخرجوا من سياراتهم بسرعة طبقا للبند 30.13 من القانون الرياضي (التابع لـ «فيا»). بقي هاميلتون دقيقة و50 ثانية داخل سيارته طالبا من نحو 6 عاملين مساعدته للعودة إلى الحلبة. هذا التصرف عرض حياة العاملين في الحلبة للخطر إذ كانوا مهددين بان تطيح بهم إحدى السيارات الداخلة إلى خط الحظائر».
وختم الموقع «يعتقد هاميلتون أن له قانونه الخاص. الأمر مشابه لما حصل قبل أسبوع خلال وجود سيارة الأمان على حلبة فوجي. على الاتحاد أن يفتح تحقيقا بعد مراجعة شريط فيديو سباق شنغهاي».
وكان الاتحاد الدولي برأ ساحة هاميلتون من حادث الاصطدام الذي حصل بين سائق تورو روسو الألماني سيباستيان فيتيل وسائق ريد بول الاسترالي مارك ويبر خلال سباق اليابان.
وفتح الاتحاد الدولي تحقيقا بحق هاميلتون بسبب اتهامه بالقيادة الخطرة خلف سيارة الأمان خلال جائزة اليابان التي استضافتها حلبة مونتي فوجي، وكان البريطاني يواجه احتمال فرض عقوبة عليه بسبب شريط مصور التقطه احد المتفرجين وبث على شبكة الانترنت، يظهر هاميلتون يقود خلف سيارة الأمان بطريقة خطرة، إذ انه اجبر ويبر على الفرملة لكيلا يتجاوزه لان القانون لا يسمح بالتخطي خلال وجود سيارة الأمان، ما تسبب باصطدام فيتيل بمؤخرة سيارة ويبر، فخرج السائقان من السباق وبالتالي خسر فريقهما نقاطا ثمينة، إذ إنهما كانا يتوجهان للصعود إلى منصة التتويج.
وكانت النتيجة بان يغرم فيتيل بالتراجع عشرة مراكز على خط انطلاق سباق شنغهاي لأنه تسبب بخروج ويبر، قبل أن يعود الاتحاد الدولي عن قراره بعدما استمع إلى السائقين الثلاثة.
العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ