لا يختلف اثنان على مهارة مهاجمي منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم الأول هو لاعب النادي الأهلي عبدالله حميدان والثاني لاعب نادي البسيتين محمد عجاج وقدراتهما الفنية والجسمانية التي جعلتنا نستبشر خيرا بهما ليكونا من أبرز نجوم الكرة البحرينية في المستقبل القريب لاسيما وأنهما ما زالا صغيري السن ولم يتعديا العشرين عاما.

ومسألة إيقافهما عن اللعب مع ناديهما في مسابقة دوري الشباب أو الفريق الأول حتى نهاية التصفيات الآسيوية والتي سيشارك فيها منتخب الشباب في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بداعي اعتذارهما عن عدم قدرتهما على تمثيل الأحمر الشاب في التصفيات بسبب دراستهما الجامعية، أخذت أبعادا كثيرة ومنحى غير الذي أردناه وخصوصا أن السبب الذي دفع اللاعبين لذلك يعتبر من وجهة نظر الكثيرين أنه منطقي وواقعي ولا يمكن لأي كان أن يقول غير ذلك.

فوليا أمر اللاعبين أكدا من قبل وما زالا يؤكدان أنهما لن يسمحا لابنيهما باللعب وتمثيل المنتخب طالما تعارضت دراستهما مع مشاركات المنتخب وخصوصا أنهما ملتزمان بالدراسة فهي تمثل لهما المستقبل والدرع الواقي.

وتواصل العقوبة على اللاعبين هو أمر محزن، وخصوصا أن الحالة النفسية للاعبين بدأت تؤثر عليهما وعلى دراستهما، ولا بد من تدخل سريع من المسئولين سواء في الاتحاد البحريني لكرة القدم أو نادييهم، وربما جاء تصريح مدير المنتخب محمد قاسم بشأنهما أنه بالإمكان إلغاء عقوبتهما بشرط تقديم اعتذارهما والعودة عن قرارهما واللعب مع المنتخب هو أمر مؤسف ومخجل في الوقت ذاته وخصوصا أنها محاولة للي ذراعهما وأيضا وليي أمرهما، وهو بمثابة صب الزيت على النار، لأنه ليس حلا للمسألة أو المشكلة التي تم اختلاقها كما قالها أحد أولياء الأمور.

نتمنى أن يتم تدارك الأمور وإنهاء الموضوع من خلال رؤية واضحة، فإيقاف اللاعبين لن يكون حلا فيه مصلحة للمنتخب بل ستبقى المشكلة كما هي بل إنها ربما تؤثر على علاقة اللاعبين مع منتخباتنا الوطنية في المستقبل.