يعتبر هذا الكتاب دعوة للعودة إلى الليبرالية الكلاسيكية بعيدا عن أي تدخل من الحكومات أو المنظمات الدولية. يرى الكاتب أن هناك يدا خفية لحركة التجارة بمقدورها وحدها أن تنظم حركة التجارة وتعيد نوعا من النظام المتوازن للعالم. ويتطرق الكاتب في رؤيته إلى أن المحاولات الحكومية لتنظيم الأسواق تمنع التقدم الاقتصادي وتهدد الاستقرار. ولا يكتفي الكاتب بالدفاع عن العولمة ولكنه يقدم ما يراه حلولا وأجوبة على مخاوف الحركات المناهضة للعولمة الاقتصادية. فهو يلجأ إلى منهج متعدد المجالات ويرى من خلاله وجود نوعين من مناهضي العولمة. النوع الأول هو المدافعون عن الوطنية الثقافية وهم لا يعارضون الرأسمالية وإنما التغريب، والنوع الثاني على النقيض لا يعارض الغرب ولكنه يعارض الرأسمالية. وهو يقول أن الرأسمالية لا تعني بالضرورة التشبه بالغرب ويرى أن اليابان والصين والهند أدلة على رأيه. أما عن النوع الثاني فهو يرى أنهم أكثر معارضة لتحلل القيم في مجتمعاتهم عن معارضتهم الحقيقية للأدوات الرأسمالية. ويتبنى الكاتب موقفا شديد التطرف حيث لا يكتفي بالمطالبة بإلغاء المنظمات الدولية ولكنه أيضا يبدي تأييده لعمالة الأطفال في بلدان العالم الثالث.
العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ