العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ

ذهب الطريق الطويل

«إسماعيل بياه»، كان طفلا عاديا، من سيراليون يعشق موسيقى الهيب هوب الأميركية ويرقص على أنغامها، ويفر مع عائلته من قرية إلى قرية في دولة أدمتها الحرب الأهلية الوحشية الدائرة بين الثوار وقوات الجيش المحلي، ولكنه في سن الثانية عشرة جُر إلى مستنقع الحرب الدائرة، وإلى عالم يدمن الذبح الجماعي.

وجد إسماعيل نفسه مجندا في صفوف الجيش، بينما هو في الثانية عشرة من عمره، كان يطلب منه حمل السلاح والقتل بلا هوادة أو تمييز.

في الخامسة عشرة من عمره، أُخذ إسماعيل إلى معسكر إعادة تأهيل تابع لليونيسيف يشارك فيه الكثير من منظمات العمل المدني، وبمرور الأيام تساعده مواهبه المتعددة ليصبح الناطق الرسمي عن المعسكر، حتي بعد إعادته إلى الحياة المدنية في العاصمة.

لم تلبث الحرب أن ابتلعت العاصمة، ليفر إسماعيل ثانية في سن السابعة عشرة، ولكن تلك المرة إلى خارج البلاد، إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث يعيش الآن.

وصف مذهل يتجاوز أفضل الجهود الصحافية لكشف حياة وعقل طفل جر إلى مستنقع الحرب الأهلية في سيراليون.

العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً