يبدو أحيانا أنه لا روايات على قوائم أكثر الكتب مبيعا سوى الروايات البوليسية، ولكنه في أحيان ليست نادرة تأتي رواية مثل هذه. تبدأ الحوادث بعاصفة ثلجية تمنع نورا هنري من الوصول إلى المستشفى لتلد طفليها التوأم، ولكن زوجها الجراح وممرضته ينجحان في إتمام عملية الولادة في المنزل. تلد الأم طفلا بصحة جيدة وطفلة يعرف أبوها من أول نظرة أنها مصابة بمتلازمة داون، فيكلف الممرضة بنقلها بسرعة إلي ملجأ ويخبر الأم عندما تستيقظ من أثر المخدر أن الطفلة قد توفيت. لا تلتزم الممرضة بتعليمات الأب ولكنها تهرب لتبدأ حياة جديدة تعتني فيها بالطفلة وتصارع نظاما تعليميا لم يكن قد اعترف بعد بحقوق المعاقين. تتتبع الرواية حياة عائلة هنري أيضا والتي أصابها نوع من الفتور الغامض على إثر إحساس الأب بالذنب وإحساس الأم بالفقد وإحساس الأخ باحتياج غامض لأخته. هذه هي الرواية الأولى للكاتبة التي نشرت من قبل مجموعة قصصية ومع أنها تتصدر قائمة أكثر الروايات مبيعا إلا أنها تتلقى انتقادات من القراء والكتاب في مواقع عروض الكتب علي اعتبار أن رومانسيتها مفرطة وإيقاعها غير محكم بالذات في منتصف الكتاب، حيث تمر الحوادث بسرعة عبر عدد كبير من الأعوام المتتالية.
العدد 1861 - الأربعاء 10 أكتوبر 2007م الموافق 28 رمضان 1428هـ