تصريح الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان الذي أعلنه أخيرا حول ندمه على دخول مجلس النواب، واحتمال انسحابه « غير المستبعد» منه، قوبل بردود فعل هائلة بين الجمهور الوفاقي فضلا عن عموم الناس، فمن شامت متشف، إلى متعاطف مع سلمان أو مع الوفاق، إلى ساخط وغاضب مما آلت إليه الأمور.
أعلنها سلمان «قرار انسحابي من مجلس النواب ليس مستبعدا ويمكن أن أعلنه في أي لحظة من اللحظات، والمجلس ليس بحاجة كبيرة إلي، وجهدي خارجه يمكن أن يكون أكثر فائدة». ولعل تصريحه هذا كان « متداولا» كآراء وانطباعات ترددت لدى كثير من المراقبين مسبقا، لكن الصدمة كانت أن تصدر من سلمان نفسه، الذي تعودنا منه الكتمان حتى انتقد كثيرا على « صمته»، ومعناها أن الأمور تشي بالكثير في المستقبل القريب.
الندم والانسحاب، أو التخوف من فشل تجربة المشاركة في البرلمان، ضغط الشارع وضغط الحكومة، وضغط الإعلام، وضغط المجلس، كلها كانت واضحة على ملامح سلمان وقسماته منذ وقت مبكر من دور الانعقاد الأول، مثلما بدت واضحة لاحقا على ملامح رفاقه الستة عشر، وكأنما لسان حالهم يقول» أين المخرج من كل هذا؟». هل تورطت الوفاق بما فعلت؟ أم أنها لعبة السياسة التي يبقى الخيار فيها دائما مفتوحا والجولات مستمرة؟ وكيف ستتعامل الوفاق - الكتلة الأكثر جدلا في مجلس النواب شاءت أم أبت- مع دور الانعقاد الذي شارف على بداياته، هذا ما ستكشفه الأيام.
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1860 - الثلثاء 09 أكتوبر 2007م الموافق 27 رمضان 1428هـ