العدد 1859 - الإثنين 08 أكتوبر 2007م الموافق 26 رمضان 1428هـ

بحاجة إلى التغيير

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الرياضة البحرينية بحاجة إلى ثورة تمكنها من التغيير إلى الأفضل في ظل التقدم الرياضي الحاصل في الدول القريبة والبعيدة عنا.

ثورة تغييرية بمعنى أن تتوافر لهذه الرياضة المقومات الأساسية للنجاح التي من دونها لا يمكن السير إلى الأفضل.

نحن نسير حاليا في ظل رياضة رتيبة لا يمكنها أن تصل إلى أكثر مما وصلت إليه، وسيستمر الوضع على ما هو عليه إذا لم تتبن الدولة هذه الثورة التغييرية التي من الممكن أن تقلب الواقع الرياضي في البلاد.

في ظل الإمكانات الموجودة حاليا سواء من ناحية المنشآت أو الكفاءات الإدارية أو الفنية أو المتعلقة منها بالأمور المالية والتنظيمية ما تحقق من إنجازات هو بلا شك أقل من طموح أي بحريني وخصوصا على مستوى اللعبة الشعبية الأولى وهي كرة القدم أو بقية الألعاب الجماعية باستثناء الكرة الطائرة صاحبة الإنجازات وكذلك اليد التي حققت إنجازات لا بأس بها.

الإنجازات مقارنة بالإمكانات تعتبر جيدة وفي بعض الأحيان خارقة مثلما تمكن فريق النصر للكرة الطائرة مثلا من الفوز بالبطولة الخليجية وهو لا يمتلك ملعبا صالح للتدريب!

هذه الإنجازات تحققت بفعل المواهب البحرينية وقدرة الإنسان البحريني اللامحدودة على العطاء في ظل أصعب الظروف، وهو ما عرف به الشعب البحريني منذ القدم ومنذ كان أجدادنا يدخلون البحر لأشهر عدة وسط ظروف مناخية قاسية وإمكانات بدائية ليعودوا بأفضل اللؤلؤ على مستوى العالم.

كذلك كان أبنائدؤهم أيضا، إلا أن المستقبل وفي ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية بحاجة إلى رؤية جديدة وبحاجة إلى أفق جديد قائم على متطلبات العصر، لأن أي مؤسسة أو هيئة لابد أن تبنى على قواعد سليمة في العصر الحديث ومنها الرياضة التي تعتبر أداة من أدوات التقارب بين الشعوب وتعبير عن تقدم أي شعب وتحضره.

الثورة التغييرية المطلوبة يجب أن تكون مدروسة وشاملة بحيث تغطي مختلف الجوانب، والتقرير الذي أعد حديثا عن تطوير كرة القدم البحرينية ورفع إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة يجب ألا يقتصر على هذه اللعبة، لان ألعابا أخرى حققت إنجازات كبيرة وفي ظل إمكانات شحيحة أو معدومة.

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، وهذا لا يختلف عليه أحد ولكن بقية الألعاب هي أيضا في طور الانتظار لمخطط تطويري شامل ينتشلها من الواقع الذي تعيشه، وليست هناك فرصة أفضل من الفرصة الحالية التي يدعمها سمو ولي العهد من خلال المخطط التطويري الشامل لكرة القدم، إذ لابد أن تدخل بقية الألعاب على الخط ويصبح المخطط شاملا للجميع وفي حال تنفيذه بهذه الصورة من الممكن أن تتحقق الثورة التغييرية المطلوبة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 1859 - الإثنين 08 أكتوبر 2007م الموافق 26 رمضان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً