احتضن أمس 8 أكتوبر/تشرين الأول 2007 مقر جمعية سيدات الأعمال البحرينية أعمال المؤتمر الصحافي لـ «المعرض المتميز لمجلس سيدات الأعمال العرب» الذي ستلتئم أعماله في مملكة البحرين، في الفترة بين 7 و9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل تحت شعار: «المبدعات». وسيحظى المعرض برعاية كريمة من لدن قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. وسيتم اختيار خمس مبدعات من بين 5-10 مرشحات من سيدات الأعمال المبدعات في كل بلد. سترفع سيرهن الذاتية والنشاط الذي يمارسنه إلى رئيس المجلس أو الأمانة العامة، ويتم إعلام المبدعات المختارات بالامتيازات التي سيحصلن عليها في المعرض المقام (المعرض المتميز) تكريما لنشاطهن وإبداعهن المتميز، بعد أن تقوم اللجنة المشرفة على تقييم المبدعات بزيارة لكل بلد للتعرف على المترشحات.

بهذه الخطوة تكمل البحرين دورتها في نيلها موقع العاصمة العربية لسيدات الأعمال العرب. إذ يأتي هذا المعرض مباشرة بعد انتهاء أعمال «الملتقى الإقتصادي الثالث لسيدات الأعمال».

وبإنتظار هذا الحدث لايمكننا سوى استذكار مقاطع من قصيدة للشاعرة الكويتية سعاد الصباح قالت فيها.

يقولـــــون :

إني كسرت بشعري جدار الفضيلة

وان الرجال هم الشعراء

فكيف ستولد شاعرة فى القبيلة؟؟

وأضحك من كل هذا الهراء

وأسخر ممن يريدون في عصر حرب الكواكب ..

وأد النســاء ...

وأسأل نفسي

لماذا يكون غناء الذكور حلالا

ويصبح صوت النساء رذيـــــلة ؟

وإذا استبدلنا الإبداع الأدبي وقرض الشعر بالإبداع النسائي العربي في الاستثمار أو في مجال الأعمال سنجد أن مجلس سيدات الأعمال العرب يسخر، إن لم يكن يتحدى كل الذن يريدون، ونحن في «عصر حرب الكواكب»، أن يستمروا في وأد أعمال سيدات الأعمال العربيات، متناسين أنهم يعد في إمكانهم التصدي لها.

ففي الكويت تشير التقارير إلى تنامي الاستثمارات النسائية في مجال العقارات بعد أن نجحت المرأة في سوق الأوراق المالية، كما توضح الدراسات أن المرأة تمثل ما نسبته 17,2 في المئة من متداولي العقار في السوق الكويتية، وترتفع نسبة تداولاتها في الأسواق الخارجية وخصوصا في الدول الخليجية المجاورة كالإمارات وسلطنة عمان، بينما تتجه المقتدرات منهن إلى الاستثمار في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية من خلال تملك الشقق والمنازل. وفي السعودية جاء في التقرير الذي أعدته ريم القبج عن حلقة النقاش التي أدارها حسن الشبكشي وبثتها محطة تلفزيون العربية وإذاعة إم بي سي إف إم (mbc fm) يوم الاثنين 24 إبريل/ نيسان 2006 وشاركت فيها ريم محمد أسعد (محللة استثمارية وعضو جمعية الاقتصاد السعودية – جدة) وسمراء عبد الله القويز (مديرة القسم النسائي في شركة أصول المالية – الرياض)، أن النساء السعوديات يمثلن «حوالي 10 في المئة من أصحاب الأعمال في السوق ويمتلكن حتى الآن نحو 40 في المئة من الأصول العقارية بالبلاد، وأكثر من 20 في المئة من صناديق الأسهم والمحافظ الاستثمارية إضافة إلى ما يزيد على 18 في المئة من الحسابات الجارية بالمصارف، وتتركز معظم الاستثمارات النسائية على أسهم الشركات القيادية وذات الأسعار المتوسطة والسريعة الحركة».

وفي السعودية أيضا، أكدت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أن الأموال النسائية المستثمرة تقدر بنحو 42 مليار ريال من مجموع الأرصدة النسائية الموجودة في المصارف والبالغة 100 مليار ريال. وعن نوع الاستثمارات التي تطرقت إليها المرأة السعودية نجد أن نسبة السيدات المستثمرات في مجال تجارة الجملة والتجزئة والخدمات بلغت حوالي 37,5 في المئة من إجمالي عدد سجلات سيدات الأعمال بالمملكة، أما نسبة المستثمرات في المجال العقاري فبلغت حوالي36,6 في المئة، وأخيرا أقل الأنشطة التي تمارسها سيدات الأعمال هو نشاط النفط والمناجم والمال والأعمال إذ لم تتعد النسبة 0,1 في المئة أما القطاع الصناعي فقد سجل نسبة 0,78 في المئة من الإجمالي. أما في الإمارات فقد كشفت رئيس مجلس سيدات أعمال دبي رجاء عيسى القرق في حوار مع صحيفة «القبس» الكويتية أن حجم الاستثمارات النسائية في دولة الامارات يبلغ 3,4 مليارات دولار، مشيرة الى وجود ما يزيد على عشرة آلاف سيدة أعمال اماراتية. وقدمت القرق بعض الأرقام عن تطور وضع المرأة الاماراتية في سوق العمل فبينت أن نسبة المرأة في سوق العمل في العام 1993 كانت 14 في المئة وارتفعت في العام 2000 الى 20 في المئة، فيما يتوقع أن تصل مع حلول العام 2010 الى 30 في المئة.