في أمسية افتتاح المبنى الجديد لنادي البسيتين، قمنا جميعا (من حضر الافتتاح) بجولة تفقدية في مرافق النادي ومنشآته، وقد نال اعجاب الجميع في كيفية بنائه وخريطته وموقع غرف ومكاتب المسئولين في النادي والصالات (كرة الطاولة والتربية البدنية) ومكتبة الشبعان والمكتبة الالكترونية وبركة السباحة بجميع مرافقها، ومجلس لكبار الضيوف وآخر للمتقاعدين من النادي والمؤسسين الأوائل له، وبالتالي تكون المرحلة الثانية من النادي اعطته الرونق الأجمل على أن تلحقها المرحلة الثالثة وسط طموح كبير بالاستفادة من أرض النادي الكبيرة الموجودة حاليا في الاستثمار لتعود بالفائدة المالية على النادي.
نادي البسيتين لم يقف مكتوف اليد وينتظر الفرج من المؤسسة العامة لرصد الموازنة الخاصة مع الأندية الأخرى، وقد يحصل وقد لا يحصل، ومن ثم يتأخر التنفيذ. فهذه الجهود الذاتية اثمرت النتائج الايجابية عندما حصلوا على من يتكفل بمصاريف البناء من قبل مصرف آركابيتا، وهي المرة الأولى التي نراها في البحرين؛ أن تتكفل احدى المؤسسات الوطنية ببناء أحد الأندية المحلية والوقوف إلى جانبها في لم شمل الشباب الذي يعيش في هذه المنطقة.
عندما خرجنا من النادي وتساءلت: الا تستطيع المؤسسة العامة للشباب والرياضة القيام ببناء نادٍ نموذجي على مراحل 3 في أوقات متفرقة وغير بعيدة وبموازنة معقولة، وبمثل ما قام به البسيتين من جهود جبارة وذاتية بدلا من الانتظار الطويل من دون فائدة؟
حقيقة مبنى نادي البسيتين على رغم بساطته فإنه هو المطلوب، اذ احتوى على معظم الطموحات في أي نادٍ جديد.
شكل النادي وخريطته المعقولة لا اعتقد أي ناد في البحرين يرفض أن يكون له نادٍ كما هو الحال لدى البسيتين، تضاف إليه الصالة الرياضية المتعددة الأغراض من مختلف الألعاب، بالإضافة إلى ملعب لكرة القدم مزروع اما بالعشب الطبيعي أو بالعشب الاصطناعي من الدرجة الثالثة المقبول لدى «الفيفا» على أقل تقدير، مع مواقف للسيارات، وحينها ستكون انديتنا في حال جيدة جدا وأفضل مما هي عليه الآن.
التوجه الجديد لدى المؤسسة العامة للشباب والرياضة في تطوير البنية التحتية لدى الأندية المحلية يشار لها بالبنان، ولكن يحتاج هذا الأمر إلى التحول من الجانب النظري إلى العملي بشكل مكثف.
تصريح مدير الشئون الفنية بالمؤسسة العامة عبدالرحمن بوعلي لدى البرنامج الاذاعي نقطة نظام أن المؤسسة العامة رفعت لمجلس الوزراء تصورا كاملا لتطوير البنيه التحتية قدّرها التقرير المرفوع بـ 70 مليون دينار.
وبصراحة، هذا الخبر أثلج قلوبنا جميعا ونحن في انتظار الفرج وموافقة مجلس الوزراء على هذه الموازنة المرصودة، لكي تتحول من أندية آيلة للسقوط إلى أندية، وان لم تكن نموذجية، لكنها أندية متطورة. ونأمل أن يشمل هذا المبلغ كل الأندية والمراكز الشبابية مع ملاعبها الصالحة للعب عليها، أضف إلى ذلك نحن بحاجة إلى استادين على أقل تقدير بالعشب الطبيعي، لكي نستطيع أن نسير فيه برامج ومسابقات اتحاد كرة القدم بكل سلاسة وعلى مدى سنوات مقبلة من دون أن تكون هناك أي عراقيل أو مشكلات عالقة في هذا الجانب.
نحن نؤكد انه متى ما وجدت البنية التحتية المتطورة لكل الاندية المحلية، فإن الخطوات الأخرى للتطوير من احتراف وغيرها من الأمور ستكون موجودة وبسهولة، بل ستكون منتخباتنا بخير، وستعود النتائج مع وجود العناصر البشرية المتميزة، وحينها سنكون قريبين جدا من اشقائنا في الخليج من خلال المنشآت الحديثة، وقد نتفوق عليهم في النتائج الفنية.
وهذا لا ينطبق فقط على لعبة كرة القدم بل اقصد كل الألعاب، وسترى البحرين دائما في المقدمة، وهناك أيضا شرط مهم؛ أن نبعد عن منتخباتنا الوطنية التجنيس العشوائي وغير المدروس، ونعتمد على كفاءات أبناء البلد الذين هم احرص على وطنهم من الأجانب الذين يلعبون من أجل المال، ولن يهمنا ان احرز جون 3 أهداف أو 5 للمنتخب مادامت طريقة التجنيس لم تكن سليمة، بالإضافة إلى ان هذا المجنس خرق القانون من دون أن يعاقب، واننا جميعا أبناء هذا الوطن العزيز لا يمكن أن نرضى بمن يسيء له ولو بكلمة.
عموما، البحرين تزخر بالكفاءات الادارية والفنية والموهوبين في كل الألعاب، ومتى ما استفدنا منهم فاننا بإذن الله سنكون دائما في المقدمة بين دول الخليج.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1858 - الأحد 07 أكتوبر 2007م الموافق 25 رمضان 1428هـ