انطلقت أمس، ومن مقر جمعية سيدات الأعمال البحرينية أعمال المؤتمر الصحافي لـ «الملتقى الاقتصادي الثالث لسيدات الأعمال العرب» الذي ستحتضنه مملكة البحرين في الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2007.
وتشير الاستعدادات لهذا المؤتمر الذي ينظمه مجلس سيدات الأعمال العرب بالتعاون مع مؤسسات عربية مثل جامعة الدول العربية، وعالمية مثل اليونيدو، والأدبيات التي تلقتها المؤسسات الإعلامية، إلى طموحات كبيرة يسعى المجلس إلى تحقيقها.
هذا ما تؤكده الأمين العام لمجلس سيدات الأعمال العرب نائب الرئيس التنفيذي للملتقى الاقتصادي الثالث لسيدات الأعمال خيرية الدشتي إذ تقول: «إن لهذا الملتقى أهدافا من بين أهمها:
1- تنمية العلاقات الاقتصادية في ظل بيئة اقتصادية واجتماعية آمنة، وحفز الاستثمارات للاندماج واستيعاب الدور الاقتصادي الواعد للمرأة.
2- إبراز دور مجلس سيدات الأعمال العرب كمنظمة اقتصادية رائدة في خدمة طموحات وتوجهات سيدات الأعمال نحو توطيد العلاقات الاقتصادية مع الشركاء في العالم.
3- طرح مبادرات مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتأكيد استقطاب رؤوس الأموال لتشجيع قيام مشاريع مشتركة بين ذوي الاختصاص.
4- إيجاد بيئة ملائمة لحوار بنَّاء باتجاه بناء علاقات اقتصادية وثقافية متميزة بين المختصين في العالم العربي ونظرائهم من الدول الأخرى». وتضيف خيرية قائلة «لم يأت اختيارنا البحرين مقرا لأعمال الملتقى قرارا عشوائيا. نحن ندرك الأهمية التي توليها مملكة البحرين لموضوع الاستثمار أولا، والجهود التي تبذلها سيدات الأعمال البحرينيات لترسيخ أقدامهن في هذا القطاع الحيوي ثانيا. ونأمل أن يلقى هذا الملتقى الدعم والرعاية التي يستحقها من الشركات والمؤسسات العاملة في البحرين من خلال رؤيتها للانعكاسات الإيجابية التي سينعمون بها جراء ذلك الدعم وتلك الرعاية». بالإضافة إلى ما أوردته خيرية، تشير كل الدلائل إلى ان مجلس سيدات الأعمال العرب لا يتحرك من فراغ عندما يقوم بمثل هذه الفعاليات، بقدر ما يستجيب لحال نمو تشهدها ساحة الاستثمارات النسائية العربية، تعكس بدورها طموح سيدات الأعمال العرب إلى الانخراط في عمليات التوسع والانتشار التي تشهدها أسواق الاستثمار العربية.
يدلل على ذلك ما أشارت إليه سيدة الأعمال الاسبانية سيليا دو أنسا في حوار خاص لها مع جريدة «عكاظ» السعودية حين قالت: «إن سيدات الأعمال العربيات عموما والسعوديات خصوصا اثبتن جدارتهن وإصرارهن على الانجاز وبات معظم الصحف الاقتصادية والمجلات الأوروبية تتحدث عن انجازاتهن الأخيرة في مجال الأعمال والمتدرج عددها في الارتفاع. وتكشف آخر الدراسات المسحية التي قامت بها منظمة الدراسات الأوروبية العربية بين العامين 1985 و 2005 عن ارتفاع نسبة تقلد المرأة العربية المناصب الدبلوماسية بالإضافة إلى زيادة عدد سيدات الأعمال اللواتي يتملكن مشاريع اقتصادية والتوسع في إدارتها عالميا». وأردفت سيدة الاعمال الاسبانية قائلة: «إن استثمارات المرأة العربية لم تعد محصورة في القطاعات القديمة التقليدية التي انتهجتها المرأة تبعا لهواياتها وتقاليد مجتمعها كمشاريع الخياطة النسائية ومراكز التجميل بل اقتحمت القطاعات الصناعية وقطاعات العقار لذلك فهي تسعى دائما إلى تطوير وتحديث مهاراتها الاقتصادية وقدرتها الإدارية». أما على الصعيد العربي فتذكر رئيس اتحاد المستثمرات العرب ورئيس جمعية سيدات الأعمال للتنمية وعضو المنظمة العالمية لصاحبات الأعمال، هدى جلال ياسين في لقاء أجراه معها عماد دياب العلي معها ونشرته صحيفة «الاقتصاد اليوم»، أن «فكرة إنشاء اتحاد المستثمرات العرب نبعت بعد النجاح الذي تحقق في مؤتمر آفاق التنمية ومستقبل الاستثمار العربي المشترك والتجارة البينية الذي أقيم في 3 الى 7 ديسمبر/كانون الأول 2004 في شرم الشيخ وشارك فيه ما يزيد على 1400 من المستثمرين ورجال الأعمال من الدول العربية والأجنبية، شاركت فيه مستثمرات من 14 دولة عربية». وعن حجم الاستثمارات النسائية العربية تقول هدى: «نحن لا نشخص حالة موجودة في الخيال أو في إطار التمني نتحدث عن سيدات أعمال حجم مشاريعهن وأعمالهن ونشاطهن الاقتصادي والتجاري والاستثماري عشرات مليارات الدولارات، وعلى رغم وجود الأرقام التي تدحض الأقاويل يصر البعض وهم فئة قليلة على اعتبار دخول المرأة عالم الأعمال مجرد مظهر أو لاستكمال (بريستيج) معين... بدليل أن المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت رقما تقريبيا وهو بحدود 46 مليار ريال على ما أظن وهذا الرقم ليس بالبسيط، والإمارات أعلنت حديثا رقما بحدود 12 مليار درهم، هناك دول تتعمد إخفاء حجم الاستثمارات النسائية فيها في إطار سياسة تهميش دور المرأة والتقليل من شأنها. وتقدر بعض المصادر أرصدة سيدات الأعمال العربيات بأكثر من 50 مليار دولار.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1858 - الأحد 07 أكتوبر 2007م الموافق 25 رمضان 1428هـ