منظمة شنغهاي للتعاون... واسمها باللغة الانجليزية
(Shanghai Cooperation Organisation (SCO تأسست في 15 يونيو/ حزيران 2001 بعد اجتماع زعماء الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان في شنغهاي (الصين) والاتفاق على «إعلان منظمة شانغهاي للتعاون». وفي يوليو/ تموز 2001 وقعت كل من روسيا والصين (اللتين تبنتا تأسيس المنظمة الجديدة) اتفاقا بينهما للمحافظة على حسن الجوار وتطوير التعاون الودي بينهما. وفي يونيو 2002 اجتمع زعماء الدول الست في سانت بطرسبورغ (روسيا) ووقعوا ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون، وتم تشكيل الهيكلية التنظيمية والاتفاق على الشخصية الاعتبارية بحسب متطلبات القانون الدولي.
وعلى رغم أن إعلان تأسيس المنظمة لم يشر إلى الجانب العسكري، فإنه ومنذ تأسيسها قامت روسيا والصين بإجراء مناورات عسكرية مشتركة أكثر من مرة، كما وسعت الدولتان (بالاشتراك مع الدول الأخرى) أهداف المنظمة الجديدة خلال اجتماعات القمة السنوية لتشمل الآن أمورا مثل: مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات ومكافحة الجرائم عبر الحدود ومواجهة تهديدات التطرف والانفصالية، وإنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الدول الأعضاء وتحسين إجراءات ووسائل تدفق البضائع عبرالحدود، وتأسيس مشروعات مشتركة في قطاع النفط والغاز، والتنقيب عن احتياطيات جديدة للطاقة الهيدروكربونية، والبحث عن الاستخدام المشترك للموارد المائية، وإنشاء مصرف مشترك بين الدول الأعضاء من أجل تمويل المشروعات المتفق عليها، إضافة إلى التعاون الثقافي.
المنظمة حاليا تسعى إلى إقناع الهند للانضمام إليها (بصفة عضوية كاملة)، ولكنها رفضت طلبا من الولايات المتحدة الأميركية للحصول على عضوية «مراقبة» في المنظمة في العام 2005، هذا في الوقت الذي منحت هذه العضوية (المراقبة) إلى كل من الهند وإيران ومنغوليا وباكستان. انه عالم جديد يتهيأ لمنافسة الناتو... فاللغتان الرسميتان للمنظمة هما الروسية والصينية، وعلى رغم نفي المؤسسَين للمنظمة أنهما يسعيان إلى منافسة الناتو، فإن كل المؤشرات تؤكد أن الاتجاه يسير نحو تشكيل المنافس الأكبر لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ انحلال «حلف وارسو» بعد سقوط الدول الاشتراكية في شرق أوروبا في مطلع التسعينات من القرن الماضي. والهدف الذي تسعى إليه كل من الصين وروسيا - على مايبدو - هو منع انفلات الأوضاع والأزمات بالقرب منهما لكي لا تحصل أميركا على مبرر أو محفز للتدخل في المنطقة القريبة من حدودهما.
المستقبل سيحدد فيما إذا كان بإمكان منظمة شنغهاي للتعاون أن تبرز باعتبارها منافسا قويا للناتو، فالأخير (الناتو) ينشط في أفغانستان، وطرح مبادرة للتعاون مع دول الخليج، ولكن الميزان سيتبدل كثيرا فيما لو قررت الهند دخول منظمة شنغهاي بصفتها عضوا كاملا، وهو ما يفسر الحميمية الأميركية تجاه الهند ومحاولة اجتذابها قدر الإمكان.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 1856 - الجمعة 05 أكتوبر 2007م الموافق 23 رمضان 1428هـ