يعود عمالقة الفن في العمل التراثي الفنتازي «قتالة الشجعان» الذي أخذت من سيرة شعبية معروفة وهي الحفيدة للأميرة ذات الهمة التي تتألف من ثلاثة عشر مجلدا، إذ تكون «قتالة» منبرا للقيم والسلام والقوة، وهي المرأة التي تدافع عن الشرعية وهي المحاربة مع الحق ونصرة المظلوم على الظالم، ويعد عمل «قتالة الشجعان» سلسلة مكملة للأعمال التراثية الفنتازية التي قدّمتها النجمة هدى حسين والنجم عبدالرحمن العقل وأشهرها «بدر الزمان» و«مدينة الرياح».
«قتالة الشجعان» عمل كتبه غنام غنام وعالجه دراميا بدر محارب وأخرجه نور الضوي، وشارك في بطولته كلّ من النجمة هدى حسين، عبدالرحمن العقل، جاسم النبهان/ خالد العبيد، عبدالعزيز الحداد، لطيفة مجرن، عبدالناصر الزاير، مرام، ومي عبدالله.
تدور حوادث العمل عن شخصية قتالة كما ذكرنا بأنها حفيدة الأميرة ذات الهمة، وتجسّدها النجمة هدى حسين التي من أهم سماتها القوة والشجاعة، وهي ابنة ثري توفي والدها وعاشت مع زوج والدتها الذي يدعى «سلام» ويجسده صالح الحمر، وهو شخصية شريرة يحاول الخلاص من «قتالة» عن طريق زواجها بأي فرد من القبيلة، ولكن «قتالة» امرأة صعبة جدا ووافقت على فكرة الزواج بشرط وهي مقاتلة من يرغب الزواج منها، وإذا هزمها فهي زوجته ومن تهزمه تضع علامة على وجهه بسيفها حتى يكون عبرة لغيره.
وكثر المهزمون من العرسان واشتدّت الخلافات بين «قتالة» و«سلام» إلى أنْ اضطر زوج والدتها إلى طردها من المنزل وبهذا قررت «قتالة» هجرة البلاد والاستقرار بالصحراء في خيمة كان والدها يختلي فيها.
وتتالى الأحداث؛ لينكشف ما يخبئه «سلام» من نية خبيثة عندما أقدم بالاعتداء على «قتالة» في خيمتها، إلاّ أنّ «قتالة» كالعادة شجاعة مع أعدائها فقاتلته ووضعت علامة على يده من دون أنْ تتعرف هوية المعتدي، ولم يكتف «سلام» من «قتالة» بل قام بقتل والدتها عن طريق العبث بأدويتها ولحسن الحظ أنّ والدة «قتالة» توفيت على يدها.
والدور الذي تدور عليه جملة من الاستفهامات وهو دور «الشمطاء» وهو الدور الذي تجسّده الوجه الجديد العمانية سميرة الوهيبي، وهي أحد عناصر الشر وأحد المرافقين (الأشقر والأصلع والأحوص) الذين يثيرون الفتنة والبلبلة في القرية والتي قام بقتلها «جندبة» الذي يجسّدها النجم عبدالرحمن العقل الابن الذي يتبناه الوالي الذي يجسّده حسن مصطفى وربّاه في منزله بعدما قتل «سلام» والديه. وبعدما كبر «جندبة» اكتشف الوالي أنه ابن ألد أعدائه، فحاول قتله على الفور على رغم رفض «جندبة» مبارزته وبعد إصرار من الوالي ومبادرة منه بدأ القتال وظهرت «قتالة» فجأة وأنقذت حياة «جندبة» و«شعبوط أكال القبوط» والذي يؤدي هذا الدور النجم خالد العبيد، وقامت بقتل الوالي واختفت، وظل «جندبة» و«قتالة» و«شعبوط» يجولون بين الأراضي محاولين الاستقرار في أي أرض هربا من ملاحقة الشخصية التي تدور حولها علامات استفهام كثيرة وهي شخصية النجم عبدالناصر الزاير الذي يجسّد شخصية الغريب والذي لم نعرف ما هو سره الدفين.
يذكر أنّ العمل صوّر في شهرين متواصلين في طقس حار صيفي واستغرق التصوير في القلعة 55 يوما و 45 يوما في أرض الحنضلية وقصر الملك شردان.
كان تصميم الديكور لخالد الحرز وفاطمة حسين، وتصميم الأزياء والإشراف لنجاة حسين، والإشراف العام لعبدالكريم حسين، وهدى حسين.
قضى فريق العمل شهرا متواصلا في تدريبات خاصة بركوب الخيل والفروسية والمبارزة، على رغم بعض الرضوض التي تعرض لها الشباب الممثلون أثناء التدريب على ركوب الخيل والعربانات.
العدد 1856 - الجمعة 05 أكتوبر 2007م الموافق 23 رمضان 1428هـ