(1)
أجمل الكراسي ، وأبسطها ، وأكثرها راحة : « كرسي الحلاق » !
ــ لا تجد عليه أي تنافس ( باستثناء ليلة العيد )
ــ وحتى في « ليلة العيد » تجد الناس يحترمون بعضهم ، فمن أتى أولا له الحق
قبل الآخرين بالجلوس عليه .
ــ كما أنه يحق لأي مواطن الجلوس عليه مقابل خمسة ريالات فقط !
ــ وفيه ميزة عجيبة : أن صاحب الكرسي هو الوحيد الذي لا يجلس عليه ، عكس
« كرسي الوزارة » والذي يخيّل لك أنّ الوزير وضع طنا من الصمغ .. حتى يصعب
انتزاعه منه !
(2)
ونحن نعلّم أولادنا عشق الكراسي منذ الطفولة ، من خلال « لعبة الكراسي » ..
فتجد الطفل يدفع الطفل الذي بجانبه بشراسة ، ويرميه أرضا ، حتى يحصل على
الكرسي قبله !
(3)
وهناك أناس يكرسون كلّ حياتهم للحصول على « كرسي » ما ، في إدارة ما ...
إلى الدرجة التي تجعلك تظن أنّ كلمة « يكرسون » مشتقة من كلمة « كرسي » !!
(4)
والكراسي أنواع :
« كرسي دوّار » .. تستطيع أنْ تتحرش به دون أن تُصاب بأي أذى .
و« كرسي هزّاز » .. تداعبه ، وتهزه بحذر !
و « كرسي صلب » وأنيق ، مصنوع من أجود أنواع الأخشاب ..
مجرد التلميح عنه .. يوديك بستين داهية !.. ( على فكرة : هل هناك إحصاء رسمي
يؤكد أنّ الدواهي العربية 60 داهية ، وفي رواية أخرى : 66 داهية ؟! .. سنحاول
في مقال لاحق – إذا الأمور تمام – أنْ نبحث في قضية الدواهي ! ) ..
ما علينا ..!
تعالوا لنقرأ « آية الكرسي « ثلاث مرات ؛ ليحفظنا الله وإيّاكم من الدواهي والكراسي
بأنواعها !
محمد الرطيان
العدد 1854 - الأربعاء 03 أكتوبر 2007م الموافق 21 رمضان 1428هـ